غالي يجدد الإشادة بمحتوى خطاب الرئيس تبون أمام أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة
محمد غاني _ الان
جدد الخميس 21 سبتمبر 2023 رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد إبراهيم بوغالي الإشادة بالخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خلال أشغال الدورة الـ (78) لهيئة الأمم المتحدة منوها بأنه أعاد الصورة الناصعة للدبلوماسية الجزائرية المستمدة من قيم الشعب الجزائري القائمة على أساس العدل و. المساواة و الكرامة الإنسانية كما أوضح رئيس الغرفة السفلى البرلمان الجزائري عند افتتاحه أشغال جلسة مخصصة لطرح الأسئلة الشفوية أن هذا الخطاب أكد صدق التوجهات للدولة الجزائرية كما أبرز نظرتها المتبصرة والعميقة للقضايا الإقليمية والدولية من خلال أطروحتها الساعية دائما للحوار و التعايش السلمي و الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان ونصرة القضايا العادلة للشعوب المستعمرة وعلى رأسها قضية فلسطين والصحراء الغربية و في هذا الصدد أعلن بوغالي أن المجلس الشعبي الوطني تابع بكل فخر و اعتزاز خطاب السيد الرئيس الذي عبر فيه عن ضمير الشعب وعن ضمير كل أحرار العالم التواقين لنظام عالمي متعدد الأقطاب بعيدا عن الهيمنة والاستغلال واستضعاف الشعوب الضعيفة والمقهورة عبر المعمورة
للاشارة كان المجلس الشعبي الوطني قد اشاد الأربعاء 20 سبتمبر 2023 بيانا أصدره في أثر خطاب رئيس الجمهورية الذي القاه يوم الثلاثاء 19 سبتمبر 2023 في أشغال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويرك و الذي جاء نصه كالتالي :
لقد تابعنا في المجلس الشعبي الوطني باهتمام كبير وسجلنا بكل فخر واعتزاز خطاب السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ، وما حواه من قوة الطرح وعمق الفكر وصدق التوجه النابع من أصالة شعبنا وتراكمنا الحضاري، والذي حلل فيه السياقات الدولية الراهنة، وأبان عن حجم التحديات التي تواجهها الإنسانية نتيجة الصراعات والصدامات والنزوع لاستعمال القوة في حل المشاكل ومعالجة الأزمات المتفاقمة في كثير من بؤر التوتر عبر العالم مما وضع الهيئات و المؤسسات أمام المحك كما أشار السيد الرئيس وأدى إلى ضعف مجلس الأمن في تأدية الدور الذي قامت من أجله الأمم المتحدة لقد دعا السيد الرئيس إلى وجوب استعادة القيم وترقيتها وبسط السلم في العالم، وإيجاد السبل الكفيلة لتحقيق الأمن العالمي من خلال عالم متعدد الأقطاب يخلو من الهيمنة والاستغلال، وفي هذا الصدد جدد موقف الجزائر الثابت المناصر للشعوب المستعمرة وحتمية تقرير مصيرها طبقا للوائح الأمم المتحدة، مشددا على حل الدولتين في القضية الفلسطينية وتصفية آخر مستعمرة إفريقية عن طريق تقرير المصير للشعب الصحراوي و إن خطاب السيد الرئيس جاء ليؤكد توجه الدولة الجزائرية و يعزز دبلوماسيتها التي عرفت من القوة والفعالية والتفاعل مع قضايا الراهن و هي دبلوماسية مستمدة من الحكمة والبصيرة التي انتهجها السيد الرئيس في برنامجه والتي عبّر عنها دستور البلاد وتتماهى مع ما تعرفه الجزائر من تجدد على جميع المستويات و هي دبلوماسية مستمدة من ثورتنا المباركة. و من قيمنا الحضارية والإنسانية إنها تعكس جدية التحول الذي تشهده البلاد في جميع المجالات من خلال منظومة تنموية متكاملة وإصلاح سياسي واقتصادي شامل وواعد و إن خطاب السيد رئيس الجمهورية جاء والجزائر تستعد لتلتحق بمجلس الأمن عضوا غير دائم تكون فيه لسان الشعوب المقهورة و ضمير الشعب العربي والإفريقي ودول عدم الانحياز تلقي بثقلها في سبيل إصلاح المنظومة الأممية
لقد كانت مناسبة تاريخية في هذا الوقت الذي تسعى فيه الجزائر لحلحلة الأزمات التي تعرفها الكثير من المناطق خاصة في إفريقيا والشرق الأوسط، وهو ما كشف عنه السيد الرئيس وأكد في سياقه أن الجزائر ستواصل سعيها من أجل إحلال الأمن والسلم العالميين