حكاية أحمد

الفصل الثاني عشر

✍🏻 فايل المطاعني :

دائمآ نتحدث عن الخير والشر، و نقرأ حتي في الاساطير الاغريقية القديمة، أن الخير في النهاية سينتصر، وان شمشون سوف يستعيد شعره التي قصته دليلة، وان نيرون بعد ان احرق روما، سيأتي القيصر أغسطس ويعمرها ، وان سهام كيوبيدالتي اصابت قلب فالنتين نشرت الحب في المعمورة. سيحل هميروس اله الخير ويسود العالم الامان.. كلها اساطير تبين وتحث أن الخير سينتصر في نهاية العمر ولا تكاد الادبيات تخلو من هذا المبادئ، ولكن مثلما قال (صاحب الحاجه لحوح وقاضي الحاجات يبطئ في العطاء ) كنت في زيارة، لاحد الدول العربية الشقيقة، وزرت واحد من اجمل مساجدها ان لم يكن اجمل مساجد العالم وفيه ضريح ملكها والمسجد سمي باسمه ، طلب مني بكل أدب وأحترام، أن اذهب للصلاة ومن ثم الدعاء وقراءة الفاتحة علي روحه، وبعد ان اديت واجبي كمسلم. وقمت بما طلب مني استغربت فقبل فترة ليست بالبعيدة كان هذا الرجل يجول ويصول، ويأمر وينهي، ومحاطآ بالخدم والحشم.والعسكر وممنوع الاقتراب منه.والان يدعون فقير مثلي، ومن على شاكلتي ، ان يدعوا الله له بالرحمة.وهنا تذكرت قول رسول الله صلي الله عليه وسلم فيما معناه
ما الدنيا إلا ظل شجرة. أحبائي قبل ان ترحلوا ونرحل..اتركو تحت ذلك الظل، أثر جميل..والان اليكم الفصل الثاني عشر من حكاية أحمد
وصلتني رسالته اليومية،وهذه المرة كلها شجن والم ..قال فيها: ان زوجته اصدرت حكم من المحكمة، باطلاق منه، والنفقه علي ابنائه،، وكان محبطآ للغاية..لا تكفي اي كلمة مواساة و لم استطيع ان اتفوه بكلمة .وبصراحه ماذا اقول له ؟ فقد خرس لساني عن النطق،و تبلد الاحساس عندي .وكأن برودة الشتاء قد اصابتني بالشلل. ماذا اقول له .وقد اصبحت بحكم. كتابتي لقصته جزء من حكايته..طوال الفترة الماضية لم اتالم فقد اكتب انقل ما يقول واصيغ حكايته بأسلوبي. مثل الطبيب الذي يعالج مريض وهو يعلم أن مريضه على وشك الموت..! ،ولكني الان لم استطع المقاومة،فتأثرت وانا أقرا رسالته، وبعدها جلست افكر والدموع تكاد تخنقني..اليكم ما تبقي من رسالته الوات سلبيه.
لقد فكرت في مغادرة البلد..لعل وعسى البلد لي اقصدها القي فيها عمل واستقر.أنا واعيالي فيها، بعيد عن اهلي واحتقارهم لي ولابنائي.
ليست كل العائلة ولكن المؤثرين منهم، هم من وقف في وجهي، بصراحه بنات عمي، ربي يحفظهم، ينحطون علي الجرح يطيب، أما الباقي، منهم، لا أخوات، ولا أخوان، وقفوا عندي، بنات عمي، اقترحوا على، الزواج.فقلت لهم، من راح يرضي، فيني، فرحت تزوجت من المغرب، انت تعرف، أن المغاربة، ماينظرون الي شكلك، ولا لونك، ينظرون الي عقلك واسلوبك المحترم. وانا تزوجت علي سنة الله ورسوله، يعني ماسويت شي غلط. يتبع.
( عمدة الادب )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى