موقفين متناقضين
✍ صالح الريمي :
كانت زوجة تعد لزوجها الفطور وتقول في نفسها: (مربى – زبدة – قهوة)، ماذا يحب أيضًا؟
رد سريعًا: أحبكِ انتِ، فضحكت برقة وقالت: أنا أقصد الفطور! فجذبها إليه بحنان وقال لها: ومن قال لكِ أنكِ لستِ فطوري؟ أنتِ أجمل فطور..
جميل فعل هذا الزوج، وأن تضع اللقمة في فيّ زوجتك صدقة، قال عليه الصلاة والسلام: (خيركم خيركم، لأهلكم، وأنا خيركم لأهلي).
—————–
وفي الطرف الآخر كانت زوجة تعد لزوجها الفطور وتقول في نفسها: (مربى – زبدة – قهوة)، ماذا يحب أيضًا؟
رد سريعًا: بيض، طماطم، جبن، خبز، مقلقل، كبده، ولا تنسي الشاهي!
فنظرت إليه بإستغراب وقالت: هل ستأكل هذا كله، فجذبها إليه بشدة، وقال وهل بفلوس أبوك وأنا ما أدري!.
وسامح الله هذا الزوج بردة فعله العنيفة تجاهه زوجته.
*ترويقة:*
التلطف مع الزوجة والرفق بها دليل على اكتمال الرجولة، فهن رقيقات، ترضيهن الكلمة وتكفيهن الإبتسامة، وجميل أن تنظر إلى الشيء الحسن في الزوجة وتظهره، وتتغافل عن الشيء السيء الذي لا تسطيع الزوجة تغيره، ولا يؤثر على حياتكم الزوجية.
*ومضة:*
قال تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}.
*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*