رائج

“نجمتان” قصيدة للوزير الدكتور عبد العزيز محيي الدّين خوجة

 

 

عــيناكِ  نــجمتانِ تـُـومضانِ تَلمعانِ

تـــُوقـــدانِ   ظُــلــمــةَ   الــمــســاءْ

 

عــيــناكِ  تــسكبانِ  لــلهوى لــحونَه

وســـحـــرَه،   فــيــثــملُ  الــلــّقــاءْ

 

عــيــناكِ  يـــا  حــبــيبتي  تــُعَــلّمانِ

كــــيْــفَ  أنّــنــا  نَــطــيرُ لــلــسّماءْ

 

وذلــك  الــمكانُ هــائمٌ يــذوبُ رِقّــةً

وذلـــكَ  الــمــساءُ يــرقصُ انــتشاءْ

أتــعــرفينَ كــمْ هــو الــغرامُ رائــعٌ

فـــلا  حــياءَ فــي الــغرامِ أو ريــاءْ

 

يـــــذوبُ    بــعــضُــنا   بــبــعــضٍ

أو  نـــذوبُ  آهــةً بــآهةٍ إلــى فــناءْ

 

كــأنّه  بــرقُ الــتجلّي مــسّنَا فلمْ نَعدْ

صِــــرنــا  لــــهُ  دفْـــقَ  الــضّــياءْ

 

وشــهقتانِ  فــي صدورنا تَحشْرَجتْ

وشــهقتانِ  لــلسّماءِ طــارتا ارتــقاءْ

 

وحــيــن  أوقـــدَ  الــصّــباحُ  نــورَه

كــأنّــه الــنذيرُ صــاحَ فــي ارتــياعْ

 

نقولُ: هاجسُ المنى يضيعُ في بِحارِنا

كَــــمــا  تــضــيعُ  دفّـــةُ الــشّــراعْ

 

أمُــــدّ   لــلــمُنى  يـــدي..  تَــمُــدّها

نــصافحُ  الــسّرابَ عــانقَ الــضّياعْ

 

تــقولُ  لي تُلملمُ الأحلامَ عَنْ جفونِها

وصــــوتُــهــا   مَــــدى   الــتــيــاعْ

 

أنــلــتقي؟أم أَنَّهــا نــهــايةُ الــهوى

وكــــانَ   دربُــــنــا  إلـــى  خِـــداعْ

 

وشــوقُــنا  وكـــلُّ  مــا جــرى هــنا

وضــمّــةُ الــهوى وعــهدُنا يــضاعْ

 

أقـــول  لــلأســى يــطــوفُ حــولَنا

ولــحظةُ  الــفراق تُــشعِلُ الــصّراعْ

 

نــمضي، ولا نــدري إلى أينَ الهدى

نــعدو،  ولــكنّا عــلى درب الــوداعْ

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى