أمانة التخطيط تحضر لمشاركة الكويت في قمة أهداف التنمية المستدامة

الكويت – ماجدة سليمان :

عقدت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية صباح يوم الخميس اجتماعا تشاوريا وتحضيريا لمشاركة دولة الكويت في (قمة أهداف التنمية المستدامة).

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي في بيان صحفي على هامش الاجتماع التنسيقي بأن الاجتماع سيناقش ويستعرض الإنجازات التي قامت بها مكاتب المنظمات الدولية في دولة الكويت فيما يخص أهداف التنمية المستدامة بالتعاون مع جهات الدولة المختلفة.

وأشار الدكتور مهدي أن دولة الكويت ستشارك في القمة الخاصة بأهداف التنمية المستدامة والتي ستناقش التطورات العالمية والتحديات الاستراتيجية المستقبلية المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر وقياس الاستراتيجيات العالمية وتحفيز التعاون الدولي وتسريع الإجراءات لمواجهة القضايا العالمية الملحة.

وأوضح أن الاجتماع شهد مشاركة ممثلين من وزارة الخارجية ورؤساء منظمات الأمم المتحدة في دولة الكويت والفريق الفني التابع للأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية مبينا أن رؤساء منظمات الأمم المتحدة غير المقيمة شاركت افتراضيا بالاجتماع.

وأضاف الدكتور مهدي أن هناك تكاملا هيكليا وموضوعيا بين أهداف التنمية المستدامة ورؤية دولة الكويت 2035 موضحا أن هذا التكامل جعل تنظيمها وتنفيذها وتنسيقها ورصدها للأهداف والمؤشرات المختلفة قابلا للتحقيق بالإضافة لكونه شامل وفعال، مؤكدا أن دولة الكويت تجدد التزامها الثابت بأجندة أهداف التنمية المستدامة 2030 وتواصل التزامها بتعزيز هذه الأجندة كهدف اجتماعي وقضية عامة مبينا أن دولة الكويت تنظر إلى هذه الأهداف على أنها أولوية لصناعة السياسات العامة.

وأوضح الدكتور مهدي أن دولة الكويت قدمت في شهر يوليو من هذا العام التقرير الطوعي الثاني الذي يركز على الخطة الوطنية وتناغمها مع أهداف التنمية المستدامة والدور الريادي التي قامت به دولة الكويت في التعامل مع جائحة كورونا والتعاون الدولي مع المنظمات العالمية وبالأخص منظمة الصحة العالمية.

وقال أن التقرير الطوعي الثاني اعتمدت دولة الكويت فيه النهج الوطني الشامل بهدف تمكين كافة الفاعلين الوطنيين وأصحاب الشأن على مستوى القطاعين العام والخاص وكذلك المستوى الأكاديمي والمجتمع المدني من المشاركة في عملية المراجعة والإعلان عن إنجازاتهم وبرامجهم الجارية واصفا الاستعراض الوطني الطوعي الثاني بأنه استعراضا وطنيا وملكا للجميع.

وبين الدكتور مهدي أن الاستعراض الطوعي الثاني قدم سجلا مليئا بالإنجازات التي تحققت بالإضافة إلى تحديد التحديات المتبقية في إطار الأهداف والمؤشرات موضحا أن التقرير قدم أيضا بيانات وأدلة مفصلة للجهود السياسية والمؤسسية المتواصلة في دولة الكويت في إطار سعيها المستمر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن التقرير الطوعي الثاني عكس التطورات الحاصلة في جميع أنحاء البلاد فيما يتعلق بأهداف وأجندة 2030 مؤكدا أن الاستدامة تحظى بقبول واسع في البلاد ويظهر هذا بشكل ملموس من خلال صنع السياسات العامة ونشر الثقافة المجتمعية.

كما أكد الدكتور مهدي أن التقرير أكد التزام دولة الكويت بمعظم الاتفاقيات البيئية العالمية والإقليمية ذات الصلة مبينا أن التقرير يؤكد أيضا التزام الدولة الثابت والمستمر بتعزيز مكانتها إقليميا ودوليا في مجالات التنمية البشرية على المستوى الدولي وتحسين سبل العيش الكريم بالتركيز على مبادئ الاستدامة وتعزيز حقوق الإنسان والعمل الدبلوماسي وتبادل الثقافات.

الجدير بالذكر أن دولة الكويت قد سبق لها تقديم التقرير الطوعي الخاص بأهداف التنمية المستدامة لمرتين الأولى في العام 2019 والثانية في يوليو 2023 ولاقى كلا التقريران ردود أفعال إيجابية .