اشتقت إلى نفسي…
✍ صالح الريمي :
ربما تجدوها كلمة غريبة بعض الشيء، وعكس عبارتي الشهيرة “كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك” ولكن أنا بشر وقد يعتريني بعض ما يعتري البشر من هموم الحياة وضغوطاته.. ولكن ولله الحمد والمنة أجد أن في كل محنة منحه ربانية، وقد يتأخر الفرج لحكمة يعلمها الله عزوجل، ونحن مأمورين بالصبر ومأجورين عليه حتى يأتي الفرج، قال تعالى: (وبشر الصابرين) .
ومع ذلك كله قد يحدث أن الإنسان يشتاق إلى نفسه القديمة، ويشتاق إلى ضحكته القديمة التي كانت من قلبه، ويشتاق إلى عقله القديم الخالي من الهموم والتفكير والقلق، ويشتاق إلى روحه الطفولية التي كبرت من كثرة المشكلات والمصاعب وكثرة المسؤوليات.. ويشتاق إلى نفسه القديمة القوية المتفائلة البعيدة عن قسوة الأيام والحياة ومسؤولياتها..
نعم أشتاق إلى نفسي كثيرًا.
*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*