الخبراء والمحللون يتسألون عما يجري في اثيوبيا من التيجراي إلى حرب الأمهرة ما الذي يجري في إثيوبيا؟

قوات الامهرة في اثيوبياقوات الامهرة في اثيوبيا

وكالات – اثيوبيا او الحبشة الطيبة تجمع شعوبا وقبائل واعراق شتي وظلت قرونا طويلة من الزمان وهي تتعايش في سلام ووئام الي ان خلفت قيادات عنصرية الي حد كبير في اعقاب اللانقلاب علي مانجستو هيلا ماريام وجاءت حكومة ابي احمد وهي منحازة لقوميات علي حساب قوميات اخري وتشهد اديس ابابا عاصمة الاتحاد الافريقي أحداث متسارعة يشهدها إقليم أمهرة الإثيوبي منذ إعلان رئيس الإقليم فقدان السيطرة وطلبه من الحكومة الفيدرالية التدخل والتي أعلنت بدورها حالة الطوارئ في 4 أغسطس الجاري   . 

يأتي ذلك وسط أخبار متواترة عن حرب ضارية بين مليشيات في الإقليم والقوات الفيدرالية. فما الذي يجري وما طبيعة الصراع بين الطرفين وإلى أين سيؤدي بالبلاد؟

يقول البروفسير ماجد سالم الخبير في شؤون القرن الافريقي البداية جاءت باستعانت الحكومة الفيدرالية بالأمهريين في حرب التيجراي وتواجههم اليوم في بلد يعاني الانقسامات العرقية والمظالم التاريخية وصراعات النفوذ والهيمنة فهل تنتهي المعركة بتسوية تاريخية أم تعيد الأمهريين إلى قمة السلطة مرة أخرى؟

وأصدرت الحكومة الإثيوبية قرارا بحل المليشيات الإقليمية وتأسيس قوة مركزية واحدة على مستوى الجيش والقوى الأمنية الأخرى خاصة وأن رئيس الوزراء آبي أحمد يتبنى نظرية الحكم المركزي عكس النظام السابق وهو ما أدى إلى اشتعال الصدام بين الطرفين وبدأ ناشطو الأمهرة بالتعبئة عبر وسائل الإعلام في الداخل والخارج وغلب تيار الرفض ومقاومة قرار الحكومة الفيدرالية والدعوة إلى مظاهرات عدة في المدن الرئيسية اعتراضا على القرار وتطورت الأحداث شيئا فشيئا إلى أن فقدت الحكومة الإقليمية والفدرالية السيطرة على الإقليم  . 

وهنا السؤال لماذا ترفض مليشيات الأمهرة تسليم السلاح؟

لدى الأمهريين عدد من المخاوف المرتبطة بالنزاعات بين الأقاليم فضلا عن طموحات لها صلة بحنينهم إلى العودة للحكم مرة أخرى بعد أن فقدوه منذ سقوط الإمبراطور هيلا سلاسي عام 1974 ويمكن تلخيص الأمر في:

خشية الأمهريين من أن تعيد الحكومة الإثيوبية المناطق المتنازع عليها مع التيجراي إلى إقليم تيجراي وهي من أبرز المخاوف لدى الأمهرة.

وجود عدد من بؤر الاشتعال في إثيوبيا يزيد مخاوف الأمهريين من استباحة قوات من المليشيات الإقليمية أرضهم وأن احتمال قيام حروب داخلية أمر وارد في ظل خلافات تاريخية مع الأقاليم الأخرى ويشعر الأمهريون بتقلص دورهم في البلاد فبعد أن كانوا حكاما أصبحوا مجرد قوة عسكرية يستخدمهم من كانوا يحكمونه تاريخيا وهناك تقديرات لدى بعض نخب الأمهرة بأن هذه فرصة لتحقيق مكاسب بحجم دورهم التاريخي خاصة في ظل غياب التيجراي الذي شكلوا عقبة في طريق عودة الأمهرة.

وتبنت حكومة آبي مركزية الحكم في إثيوبيا وهو سبب دخولها في الحرب مع التيجراي سابقا والآن إقليم أمهرة ويعتقد رئيس الوزراء أن المليشيات الإقليمية تضعف الوحدة الوطنية للبلاد مؤكدا تنفيذ القرار والاستعداد لدفع أي ثمن جراء ذلك في إشارة واضحة للتصميم على تنفيذ قرار حل المليشيات.

واستولت مليشيات فانو مؤخرا على عدد من المناطق الإدارية في منطقة قوجام وبدأت في تأسيس إدارات مؤقتة حسب مصادر إعلامية ومتابعين ودخلت مطار منطقة لاليبيلا المعروفة باسم المدينة المقدسة كما توسعت بمناطق كوبو وولديا وغيرها.

ويأتي بعدها نخب الأمهرة في الخارج والذين نظموا حملات تأييد إعلامية قوية إضافة إلى حملة تبرعات مالية كبيرة تحت عنوان دعم ثورة الأمهريين وهو ما تعتبره المليشيات دعما مهما للمضي في المعركة إلى أهدافها.

وبعد قرار فرض الطوارئ والتدخل بالإقليم بدأت حملة اعتقالات واسعة في العاصمة أديس أبابا لمؤيدي المليشيا من الأمهريين كما بدأت في إعداد حملة عسكرية شاملة كالتي قامت بها في إقليم تيجراي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى