جمال التصرف
✍ صالح الريمي – جدة :
هناك قوة جبارة كامنة في الكلمات التي نتلفظ بها سلبًا أو ايجابًا، ولهذا لا يتصور بعضنا كم هو مقدار حجم تأثير الكلمة الطيبة على النفس البشرية، فالكلمات الجميلة تبني الحياة، وكل ماننطقه يعود علينا بمعاملة حسنة من الطرف الآخر، وهنا اعجبتني مقولة تقول:
“أن تملك القدرة على الحلم يعني أن تملك قلوب الآخرين”، ومن هذه القاعدة الجميلة، أنقل لكم قصة حُسن تصرف أحد الأزواج مع زوجته، قائلًا: يومًا استيقظت صباحًا لتناول فطوري مع زوجتي، وعندما أردت أرتداء ملابسي استدادًا للذهاب إلى عملي، دخلت مكتبي لآخذ مفاتيحي، لكني وجدت غبارًا كثيرًا على المكتب وعلى شاشة التلفاز، فخرجت في هدوء، وقلت لزوجتي يا حبيبتي، أحضري لي مفاتيحي من على المكتب.
دخلت الزوجة لتأتى بالمفاتيح، وجدت زوجها قد نقش وسط الأتربة بأصبعه على مكتبه الذي يحمل الكثير من الغبار “أحبك زوجتي”، والتفتت لكي تخرج من الغرفة فشاهدت شاشة التلفاز مكتوبًا عليها بأصبع زوجها وسط الغبار “أحبك يا رفيقة عمري”، فخرجت الزوجة من الغرفة، وأعطت زوجها المفاتيح وتبسمت في وجهه كأنها تخبره أن رسالته قد وصلت وأنها ستهتم أكثر بنظافة بيتها..
تعامل راقي من الزوج عندما رأى تقصير الزوجة في نظافة بيتها، لم يسيء معاملتها بل قابل خطأها بالمعاملة الحسنة، وقام بتغير الخطأ للأفضل دون غضب أو عصبية أو عمل مشكلة معها، ووصل رسالته بطريقة رومنسية وفرح وسرور وابتسامة جميلة.
*ترويقة:*
جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يريد طلاق زوجته، فسأله عمر: ولمَ؟!
فقال: إني لا أحبها، فقال عمر: أوَكلُّ البيوت بُنيت على الحُب؟! فأين الوفاء والمروءة والذمة.
*ومضة:*
الحُب والمودة والتراحم بين الزوجين يترجمه الإحترام المتبادل والمعاملة الحسنة والعشرة الطيبة، قال تعالى: (ولا تنسوا الفضل بينكم).
*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*