(قصة عشق على بساتين الفرح)

مرشده فلمبان – مكة المكرمة :

منذ سنوات طويلة بطول المدى. تلاقيا في يوم من أجمل أيام العمر.. ومع الصباح الضحوك وبداية النور الرباني.. دار بينهما حديث جمال وأناقة أسلوب.. تسلل إلى قلبيهما وقود يضيء شموعه فرحََا بوجودهما معََا.. واسترسلا في حديث عذب يلامس أوتار قلبيهما.. كما تغنت ورده الجزائرية في (قضية حب)
إتنين حيارى.. عطاشى والقدر تالتهم..
خدهم في موجة هنية قربت خطوتهم.
شقوا ظلام الليل.. عدوا بحور الشوق..
والليل شايلهم شيل..
جابوا القمر من فوق..
وعشان يداروا فرحهم..
زرعوا السما لبلاب..
مافكروش إن القدر بينهم وبينه حساب.
تاهت خطاويهم..
والموج غدر بيهم..
لانهار يصبحهم..
ولا ليل يمسيهم..
ثم.. ثم ماذا؟ تلاطمت بهما أمواج لخطى الأقدار لتقتلع جذور هذا الحب وغدرت بهما.. وفي لحظات مباغتة.. ذاب هذا الهوى في وكر الشجن.. فافترقا بعد وداع عاصف ذبح فؤادهما
جلس وهو في لحظات شرود وحسرة على لحظات الفرحة وقال في لحظة ندم :
أفترقنا وليتنا لم نفترق.. لقد اندثرت خطواتنا.. تلاشت آثار لقاءاتنا.. لم نلق دليلََا لمعالم الطريق الذي جمعنا. ومشينا فيه.. تاهت وتبعثرت عبر أدراج الرياح.
أواه أيتها الحبيبة.. ياقضيتي العظمى.. ليتني لم أفارقك.. ولم يفرقنا زمن الغربة.. لظللت نجمََا يسطع في أجوائك..
أسير بين مواقع النجوم وأصطدم بها.. وأزرع شتلات زهور على رحابة قصرالحب.. وسألقاك
ويحيا نبضي مجددََا
ويخفق قلبي بين جوانح هواك.. أرتمي في حناياك حتى أرتوي..
لو أننا لم نفترق.. وضلت إتجاهاتنا.. لبقيت في ذاكرتي وأسافر إلى قمم الغيوم محلقََا لألتقي بك.. وأتألق مستمعََا لهمسك.. ياسيدة الأقمار..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى