كيف تجعل ولدك قائداً

✍️ خالد عمر مرعي: 

عندما نتكلم عن القيادة، وكيف نعلم أولادنا معنى القيادة الحكيمة، فلا بد أن نعرف إن القيادة جزء منها موهبه تحتاج إلى صقل وتطوير، فهي قوة التأثير في فرد أو مجموعة بغية تحقيق أهداف مرسومه لها بعناية، واللافت للنظر أن وزارة التعليم وإدارتها خلعت مصطلح القيادة من مديريها السابقين دون أن تركز فعلاً على صناعة القيادات.
فحينما نتحدث عن القيادة تجول بأذهاننا معانٍ وفروع كثيرة لهذا المصطلح وعلى من يطلق هذا الأسم!!
فأحياناً يكون الطفل في صفة قائد، والمعلم مع طلابه قائد، وكذلك الملك على دولته قائد، ولكن الفرق هو متى يكون قائد واعي وناجح؟ ومتى يكون ذو سلطه شرسه على غيره.
ولا شك بإننا نتفق جميعاً بأن القيادة هي الإدارة وقوة الشخصية، والكلمة المسموع المنفذ، ولكن لابد من السلطه والوقاحه.
فالقائد الناجح هو الذي يجعل بينه وبين من هم تحت إدارته خليطاً من التفاهم والوضوح والإحترام، وترك المجال للآخرين فرصة للتحاور وإبداء الرأي فذلك يخلق المحبة في الفرد ويبث روح التعاون وإندماج الأفكار والتطورات في المجتمع.
وبالنسبه لكيفية تأسيس القيادة لدى الطفل، فاللمدارس دور مهم وفعال لتنمية روح الشجاعه وإبراز مدى قوة تحمل الطفل قيادته لزملائه مثلاً، كمثال بسيط دال على هذا، إلتحاق بدورات تعليميه مبسطه، على شكل مسابقات ومكافآت لتنمية مفهوم القيادة والسيطرة ومدى قدرة الطفل على التحكم، فالأطفال خاصه بحاجه لمن يعزز لهم روح الشجاعه والقدرة على تحمل المسؤليه.
كذلك على أولياء الأمور أولاً معرفة وتفهم مايميل له الطفل وماذا يريد تحقيقه والوصول إليه، لا سيما أن بداخل كل طفل موهبه عظيمه يمتلكها، وهنا يأتي دور الأب والمعلم معاً في كيفية تحقيق وتفهم ما يحاول الطفل الوصول إليه، وأخيراً لابد من صناعة القاده خاصه للأجيال القادمه لينهضو بجيلهم ويكونوا صمام الأمان للمستقبل، ونحن الآن نرى القيادات الشابة في عصرنا ودولتنا إلى بر الأمان، وأكبر دليل على ذلك سيدي سمو الأمير “محمد بن سلمان”، وكيف انه استطاع هذا الأمير الشاب بالنهوض بالأمه الاسلاميه أجمع، وبهذا الوطن على وجه الخصوص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى