رئيس الأعلى لمسلمي ألمانيا (ZMD) يؤكد خلال زيارته لدولة أذربيجان ضرورة التعاون والتفاهم بين المكونات الدينية

 

 

كتبت – حسناء رفعت

قام رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا (ZMD) أ. أيمن مزيك، خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 30 يوليو 2023، بزيارة إلى دولة أذربيجان تلبية لدعوة كريمة من رئيس اللجنة الحكومية للجمعيات الدينية في أذربيجان، حيث التقى فيها بممثلين رفيعي المستوى للمكونات الدينية المحلية وللأوساط الأكاديمية والثقافية، كما قام بزيارة عدة مؤسسات ومراكز ثقافية ودينية وشخصيات وطنية وسياسية في دولة أذربيجان.
وقد كان في استقبال ا. أيمن مزيك، شيخ الإسلام “الله شكر باشازادة”، والذي ناقش معه أهمية الحوار بين الأديان، وضرورة تقوية جسور العلاقة بين ألمانيا وأذربيجان. كما شارك رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في تجمع خاص للقادة الدينيين في أذربيجان في يوم عاشوراء، بحضور شيخ الإسلام، حيث أشاد بالجذور العميقة للإسلام في أذربيجان.
وفي ذات السياق، زار مزيك باقي المكونات اليهودية والمسيحية المحلية (البروتستانت والكاثوليك والأرثوذوكس الروس)، كما أتيحت له فرصة زيارة مركز التعددية الثقافي الدولي في باكو، الذي يعد منبرًا لدراسة دور الدين في مجتمع متعدد الثقافات، والاجتماع مع مديره التنفيذي رافان حسنوف، وأشار بالتزامن مع ذلك، إلى أن الاندماج في مجتمع متنوع مسؤولية مشتركة بين الدولة وجميع الفاعلين، وفي مقدمتهم المكونات الدينية، نخبًا ومؤسسات، مسجلًا في الآن ذاته، إعجابه بواقع التنوع والتعددية والتسامح في المجتمع الأذربيجاني.
وخلال لقاء له مع كبار الأكاديميين والشخصيات الثقافية الإسلامية في البلاد، تم التأكيد المتبادل على ضرورة تعميق أوجه التعاون، وتعزيز التعليم كوسيلة لخدمة الحوار بين الأديان وخلق أواصر من التشبيك والتسامح بين الشباب من مختلف المكونات الدينية.
وفي ختام رحلته، التقى رئيس المجلس الأعلى للمسلمين بالسفير الألماني لدى أذربيجان، السيد رالف هورلمان Ralf Horlemann ، وعرض مزيك خلال اللقاء، الأدوار التي يضطلع بها المجلس الأعلى للمسلمين في نسج وتطوير العلاقات بين ألمانيا والعالم الإسلامي.
جدير بالذكر، أن الزيارة إلى أذربيجان وما حفلت به من برنامج مكثف، قد جاءت في سياق العمل على تعميق التفاهم بين مختلف المكونات الدينية في عالم اليوم، ذلك بما يضطلع به الدين من دور مهم في بناء جسور الحوار والتفاهم، ولن يتم ذلك إلا بوضع أسس آمنة لمستقبل هذا العالم الذي أضحى التعاون فيه حتميًا، وقد عبر أيمن مزيك عن شكره لدولة أذربيجان قيادةً ونخبًا دينيةً وأكاديميةً وسياسيةً، على الاستقبال والضيافة، التي تعبر عن غنى وأصالة الثقافة الأذربيجانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى