ذكرى استشهاد الرائد البطل كرزازي عبد الرحمن المدعو سي طارق
محمد غاني _ الان
يعتبر الرائد كرزازي عبد الرحمن المدعو ” سي طارق ” أحد ابرز أبطال الثورة التحريرية الكبرى لما أظهره من شجاعة و صلابة في محاربة الاستعمار الفرنسي بتكتيك و خطط و تدبير حربي فريد و الذي مافتيء يلقن القوات الفرنسية الغاشمة دروسا في انواع البطولة و التضحية من اجل القضية الوطنية العادلة التي ضحى من اجلها بالنفس و النفيس الى أن سقط شهيدا في ميدان الشرف أياما معدودات بعد استشهاد قائد الولاية الرابعة التاريخية جيلالي بونعامة فاستحق أن تقف كل عام في ذكرى وفاته الاجيال المتلاحمة لتصفح بطولاته الفذة و تضحياته الجسيمة و حفرها في ذاكرة التاريخ باحرف من ذهب لا تمحى مع مرور الحقب فمن هو البطل الشهيد سي طارق؟
اسمه الحقيقي كرزازي عبد الرحمن المدعو سي طارق ولد يوم 19 ماي 1931 بعرش بني وارسوس في الرمشي ولاية تلمسان غربي الجزائر ابن ميلود و عثمان دراوية نشأ في أسرة نتكون من 10 إخوة 05 اناث و 05 ذكور كانت تعتمد في عيشها على ممارسة الفلاحة لم تمكنه ظروف الحياة القاسية من متابعة تعليمه الا أن الاخلاق الكريمة و الشهامة و المروءة و الأنفة التي انشاه والده عليها جعلته ينشا عطوفا على المظلومين كما اكسبته البيئة التي نشأ فيها كيفية سكان الجبال بنية قوية فعمل سي طارق في شبابه في الفلاحة كاقربايه من سكان عرش وارسو س ثم استدعي في سنة 1951 الى أداء الخدمة العسكرية الاجبارية فادرك البعد الشاسع بين حياة الفرنسيين و حياة الجزائريين ثم تعززت هذه القناعة عندما هاجر الى فرنسا غداة اندلاع الثورة التحريرية الكبرى و رجع سي طارق الى الجزائر سنة 1955 و تزوج فوجد النطاق الثوري قد ترسخ في تلك المنطقة بفضل بعض الشباب من المثال الجبلي و ابو الحسن فالتحق سي طارق بالثورة و انخرط في أفواج المجاهدين المشكلة حديثا و بعد عملية سوق الاربعاء و محاولة الفضاء على النقيب بوفور مسؤول لاصاص بالرمشي اصبح مطاردا متابعا خن الجيش الفرنسي و ما إن قدم سي عثمان الى تلك الجهة في مرحلة نشر الثورة حتى رافقه هو و أصدقاؤه الى ناحية الظهرة بالشلف حيث اصبح سي طارق فائدا ولقن العدو الفرنسي دروسا في حرب العصابات
كان سي طارق فائدا عسكريا محنكا في حرب العصابات يصول و يجول في في الناحية الثانية بالمنطقة الرابعة فيالمنطقة الخامسة وقد تمكن سنة 1957 من قطع الطريق امام وحدات الجيش الفرنسي التي اصبحت تحسب له و لجيشه ألف حساب و كان سي طارق يتفنن في نصب الكمائن الى العدو لاغتنام المؤونة ة و الذخيرة و في10 أفريل 1957 نصب كمينا لوحدة من الجيش الفرنسي في مكان يدعى أولاد عثمان حيث تمكن من القضاء على فصيلة كاملة و أغتنم أسلحتها و ألبستها و أنسحب بدون خسائر كانت اخبار انتصاراته العسكرية تنتشر بكل مكان وهكذا قرر سي عثمان قائد المنطقة في تلك الفترة ترقيته الى رتبة ضابط عسكري في قيادة المنطقة الرابعة و خلقه على راس الكتيبة سي منور و بعد ان التحق سي عثمان بالخارج في سنة 1958 خلقه سي مجاهد على راس المنطقة ثم سرعان ما استشهد هذا الاخير ليصبح سي طارق فائد المنطقة الرابعة و في 15 أوت 1961 و في دوار الشواقرية بلدية بوقادير غربي ولاية الشلف بعد وشاية تم كشف المكان الذي كان يتواجد فيه سي طارق رفقة مجموعة من المجاهدين حيث واجهة هؤلاء العدو ببسالة الى أن استشهدوا رحمهم الله
المجد و الخلود لشهداينا الابرار و عاشت الجزائر حرة مستقلة