مـواقـف الـسـيـارات
✍عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون :
من الأمور التي يحمل همها الكثير من السائقين الذاهبين إلى الأماكن المزدحمة هي المواقف، ولابد من دون شك وأن مرت بك مرات كثيرة وأنت تنتظر ذلك الرجل الذي يتحرك ببطء حاملا أغراضه كي يضعها في سيارته كي يخرج من ذلك الموقف كي تسارع أنت فتدلف فيه قبل أن يسبقك شخص آخر متربص يتمنى لو أنه كان مكانك، وكم من مرة ضاع منك موقف كان قاب قوسين ثم كان من نصيب غيرك فتتحرك ساحبا أذيال الخيبة بحثا عن صيد جديد قريب.
هناك عدة أمور يلزم لسائق السيارة مراعاتها في مواقف السيارات، ومنها التمهل في قيادة السيارة عند إيقافها في الموقف المناسب كي تتمكن من إيقافها بصورة صحيحة ومتزنة، مع استخدام الإشارة الضوئية الجانبية كي تبين انعطافك للجهة المطلوبة ليتسنى للسائقين الآخرين معرفة ما تنوي القيام به، وقبل النزول من السيارة تأكد أن هناك مجالا كافيا للسيارات الواقفة بجوارك كي ينزل منها أو يصعد إليها ركابها بكل يسر وسهولة، مع ترك مسافة للمشاة حسب الحاجة، وتجنب وبكل حرص أن تقف موقف مزدوجا بحيث تمنع حركة السيارة الأخرى الواقفة ولو لمدة بسيطة، فهذا من أكثر الأمور إزعاجا.
كذلك التأكد من ترك مسافة كافية للسيارة التي خلفك والتي أمامك في الموقف يسمح لها بالخروج بكل سهولة وإلا فقد يتسبب ذلك في خدش سيارتك أو كسر الإشارة الضوئية الجانبية، مع ما يسببه ذلك من ضيق كبير وانزعاج، مع الانتباه لعدم الوقوف بالقرب من فوهات الحريق والأماكن المخصصة لأعمال الدفاع المدني، ولو كان ذلك لثوان قليلة كما تظن. وعدم التطاول على مواقف سيارات ذوي الحاجات الخاصة والمعاقين، وحرمانهم من إيقاف سياراتهم في الأماكن المخصصة لهم .
وتمثل مواقف السيارات مرتعا محببا للأطفال للعب بها، لما بها من مساحة كافية وأرض منبسطة وبعد عن طريق المشاة والسيارات المسرعة التي كثيرا ما تزعجهم بقطع سلسلة اللعب، ومع متعة الأطفال بذلك إلا أنها تمثل حالة من الخطورة لا يمكن التقليل من شأنها، فالخروج المفاجئ للطفل من بين السيارات، والاختباء خلف السيارة، والدخول تحت السيارة لإحضار الكرة، بعضا من الصور المتكررة الحدوث.