عشق المدح.. ورفض النقد
✍️مرشده فلمبان :
أحبتي الكرام.. نقاء القلوب.. وعذوبة الكلمات.. ورقة الألفاظ. وطيب الأسلوب تخلق سحرََا مذهلََا.. وردود فعل رائعة في نفوس الكثيرين من البشر.
إخوتي /ألاحظ الكثير من الناس يعشق ويطرب للمدح.. والمجاملات والنفاق المجتمعي.
نعم المديح مرغوب ولكن بلا تجاوزات.. أوتخطي حدود المعقول.
الملاحظ البعض منا يمدح ويغالي في الممدوح وإن كان على غير حق ولايستحقه لأجل إرضاء غروره.. وإشباع رغبته في اعتلاء منصة الوجودية الزائفة.. والعظمة الجوفاء..
ومن جهة أخرى البعض يكره النقد حتى وإن كان بناءََا وفي صالح القيمة العلمية.. وحين تتوارى المباديء خلف المصالح وتتلون تلك المفاهيم فمن أين يكون القبول لهذه الممارسات اللامعقولة من جانب البعض؟
وحين تتسلط الهيمنة والأنانية.. وتتحكم في ذاتية المرء تغشاه طبقة من زيف المحاباة ويفسر أي نظام وفق هواه ورغبته فهذا غير منطقي. ربما يشذ عن المجتمع بتلك الممارسات السخيفة
وقد لاحظت الكثير من المادحين مغالين في بعض الملتقيات والقروبات تعج بكلمات رنانة.. وإعجابات زائفة لبعض الأعضاء ممن لايستحق الإطراء إلا للترضية.
ومن حيث الناقد عليه أن لا تكون كلماته بصورة نقد جارح.. إيجابية بدون تسلط.. يكون نقدََا بناءََا هادفََا.. بأفكار ملهمة.. وتجنب السلبيات قدر الإمكان مراعاة للمشاعر.
إن ممارسات المدح غير المتوازن والنقد اللاذع لايبنيان مجتمعََا سويََا وأفرادََا متعاطفين.. إنما يخلقان مجالََا للبغض والحقد..
والممارسات المتوددة والمتسامحة تبني مجتمعََا سليمََا تستنهض أمة بأكملها..
ولكي يرقي المجتمع يجب حسم العلاقة بين المدح والنقد.. يكون مدحََا غير مكذوب.. ونقدََا غير مذموم وعدم التجاوز في كلا الحالتين.. لأن هذه الأساليب تقتل في المرء رغبة النقد.. وكره الناقد.. وعشقه للمدح ولو كان على غير حق.
وتجنب هذه الممارسات يبقي العلاقات الإجتماعية متينة الوشائج.. بلا شروخات نفسية مجروحة.. وبلا تعقيدات مجتمعية صعبة الإنضباط في التعاملات اليومية بين البشر.