رائج

أمين رابطة العالم الإسلامي يدشن أعمال مشروع المتحف الدولي للقرآن الكريم

 

د. العيسى: الرابطة حسنة من حسنات المملكة أهدتها للعالم الإسلامي

د. العيسى: فروع المتحف عالمية تنطلق من مقرها الرئيس في مبنى الرابطة بمكة المكرمة.. وغالبها تستهدف إيضاح الحقيقة لغير المسلمين

د. العيسى: المتحف الأول من نوعه بحسب المحتوى والمستهدفات.. ويجيب بفروعه على الاستفسارات الأكثر تداولاً ويستقبل مستجداتها

د. العيسى: من مهام المتحف نشر البحوث والإجابات على الاستفسارات وتنظيم المؤتمرات والمحاضرات

د. العيسى: نراعي في كل فرع دولي ما يحتاجه من المحتوى

د. العيسى: يشتمل المتحف على شهادات أبرز الشخصيات العالمية غير الإسلامية، ليطلع عليها غيرُ المسلم بحيثياتها العلمية والمنطقية

د. العيسى: هداية القرآن الكريم أوضح من مُحَيَّا النهار.. والسياق المعاصر تطلب إبرازها في عرض يراعي تحولاته الأخيرة

د. العيسى: يتميز المتحف عن غيره بفروعه الدولية ومحتواه ومستهدفاته التي راعت التحولات المعاصرة وسجالاتها الأخيرة.

مكة المكرمة: حسناء رفعت
دشـّـن معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، أعمال مشروع: “المتحف الدولي للقرآن الكريم” وذلك في مقر الرابطة بمكة المكرمة.
وبدأت أعمال التدشين بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلا ذلك الكلمة الافتتاحية لفضيلة د. محمد العيسى قال فيها: لقد تمت دراسة فكرة هذا المشروع الرائد الذي يُعَدُّ من وجهة نظرنا الأول من نوعه، وذلك بالنظر لمحتواه ومستهدفاته من قبل وكالة الرابطة لخدمة الكتاب والسنة، لينطلق في بدايته التأسيسية من داخل المقر الرئيس للرابطة بمكة المكرمة حيث مهبط الوحي والقبلة الجامعة. مؤكداً فضيلته أن الرابطة حسنة من حسنات المملكة العربية السعودية أهدتها للعالم الإسلامي، والرابطة بحمد الله في مزيد من العمل الإسلامي على ضوء رؤيتها ورسالتها وأهدافها وقيمها، تنطلق من محضنها الكبير مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، فأجزل الله مثوبة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود “يحفظهما الله” على ما قدموا ويقدمون للإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء.
وأوضح معاليه بأن زوار مبنى الرابطة سيتمكنون من الاطلاع على محتويات المتحف، كما سيتجول في وقت وجيز حول العالم من خلال فروعه الدولية الدائمة وليست المؤقتة، مشتملاً في كل محطة يُشَرِّفُها على ما تحتاجه من المحتوى وفق استطلاعات الرابطة من خلال توصيات مراكزها وفروعها ومنسوبيها حول العالم.
وأضاف معاليه: يستهدف المتحف في (فروعه العالمية على وجه الخصوص) التعريف بالقيم القرآنية، والأحكام الحكيمة التي تضمنتها آيات الذكر الحكيم، قال الله تعالى: “ونزَّلنا عليك الكتابَ تبياناً لكلِّ شيءٍ، وهدىً ورحمةً وبُشرى للمسلمين”، وقد قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن نبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “كان خُلقه القرآن”.
وأردف معاليه: سيضم المتحف مشتملات الإعجاز العلمي للقرآن الكريم، وهي المدعومة بالحقائق العلمية المقطوع بها، مع جانب مهم آخر، وهو استعراض الاستفسارات الأكثر تداولاً عن القرآن الكريم من قبل غير المسلمين، سواءً كان ذلك بإعدادها المُسبق، أو تلقي الاستفسارات لاحقاً من قبل الزُّوار، أو عبر وسائل التواصل، ومن ثم الإجابة عليها، وستكون الإجابة على نوعين: منها ما هو في نفس اللحظة عن طريق العلماء والباحثين العاملين في كل فرع، أو عن طريق اللجان العلمية المتنوعة بحسب موضوع كل استفسار.
وأضاف فضيلته بأن المتحف يشتمل على شهادات “موثقة” لأبرز الشخصيات العالمية غير الإسلامية، والتي عبَّرَت عن انطباعاتها حول الكتاب الكريم، وهي رموز متنوعة في اختصاصها ووازنة في صدقيتها وتأثيرها، والمسلم لا يحتاجها لكونه بحمد الله على عقيدة راسخة بكتاب ربه جل وعلا، وإنما غيرُ المسلم لتصله الشهادة في هذا من بني جنسه وبمعنى آخر ممن يُصَنِّفُهُ كشاهدٍ محايد، ليطلع عليها بحيثياتها العلمية والمنطقية.
وسيكون المتحف في غالب فروعه الدولية موجهاً لغير المسلمين، كما سيتم استخدام وسائل التقنية الحديثة في العرض، وبعدة لغات.
وتضمنت الدراسة المعدّة الحاجة الملحّـة لمثل هذا المُتحف وتحديداً في العصر الحديث؛ بوصفه حسب الدراسات الاستطلاعية سيُصبح فريداً من نوعه خاصة أن فروعه الدولية موجهة في الغالب لغير المسلمين.
وقد رصدت الرابطة عدداً من الاستفسارات العالقة التي تتوافر إجاباتها لدينا بحمد الله، وهنا نشير إلى أن عدداً من الجهلة والمغرضين وظفَّوا تلك الاستفسارات للنفخ فيها بسياقات مسيئة، جاء ذلك عبر عدة منصات، وذلك لمحاولة النيل من الإسلام، وهي إيرادات في غاية البطلان والسقوط أمام الحق والروح الهادية والجامعة والقيم العالية التي اشتملت عليها آيات الذكر الحكيم، أمام كتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
كما أوضح معاليه بأن المتحف سيتضمن سرداً تاريخياً لمخطوطات المصحف الشريف، والاسهامات العالمية في خدمتها، وكذا استعراض أهم مخرجات المؤتمرات والملتقيات والمحاضرات والمؤلفات ذوات الصلة بالقران الكريم وعلومه، ويكفي أن مجموع ما تم رصده من قبل الرابطة من الرسائل الجامعية في علوم القرآن الكريم حتى تاريخ هذا التدشين يناهز الخمس عشرة ألف رسالة علمية، ولا نعلم حسب الاستقراء التام والتتبع الدقيق أن كتاباً تمت خدمته على هذا الوصف مثلما تمت خدمة القرآن الكريم ولا قريبٍ من ذلك.
وأضاف معالي الشيخ د. محمد العيسى قائلاً: شارك في إعداد مشروع هذا المتحف إدارة شؤون المجلس العالمي لشيوخ الإقراء التابع لرابطة العالم الإسلامي، مؤكداً بأنه سيكون للمتحف هيئة استشارية تضم عدداً من كبار علماء العالم الإسلامي وفي طليعتهم أعضاء الهيئة العليا لوثيقة مكة المكرمة، معقباً فضيلته بأن من مهام المتحف كذلك:
• تنظيم المؤتمرات والملتقيات والمحاضرات حول العالم، وكذلك الحوارات الهادفة والمثمرة.
• نشر البحوث والدراسات والمطويات التعريفية، ومن ذلك حصر الإجابات عن الاستفسارات وهي المشار إليها سابقاً، وموسوعة القيم في القرآن الكريم، مشتملة على الموقف من غير المسلمين، وما يثار في هذا من شبهات تَبْطُل تماماً أمام النظر الصحيح في معاني الكتاب الكريم والتي تمثلها سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم في سُنته المطهرة وسيرته العطرة.
• إنتاج الأعمال الفيلمية التعريفية والتعليمية.
وتابع معالي د. محمد العيسى: هداية القرآن الكريم أوضح من مُحَيَّا النهار، غير أن السياق المعاصر تطلب إبرازها في عرض يراعي تحولاته الأخيرة، نعم نعلم أن هناك معارض ومتاحف أخرى عن القرآن الكريم لكن هذا المتحف يتميز بدوليته من خلال فروعه حول العالم “هذا من جهة”، كما يتميز عن غيره بأمرين آخرين، وهما محتواه ومستهدفاته التي راعت التحولات المعاصرة وبخاصة سجالاتها الأخيرة.
حضر أعمال تدشين المشروع قيادات الرابطة والشخصيات العلمية العالمية المنضوية تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي.

Related Articles

Back to top button