لماذا نُقل عمران خان إلى سجن «أتوك» شديد الحراسة؟

 متابعات – قضى رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان الليلة الماضية في سجن «أتوك» بإقليم البنجاب الشرقي، وهو سجن شديد الحراسة، ومعروف بأوضاعه القاسية، ومن بين نزلائه مسلحون مدانون . 

وكشفت المحكمة، أمس (السبت)، بأن خان الذي أطيح به في اقتراع برلماني لسحب الثقة في أبريل 2022، أخفى أصوله بعد بيع هدايا تخص الدولة، وحكمت عليه بالسجن 3 سنوات بتهمة الفساد . 

ويمكن أن يقود هذا الحكم إلى منع خان من ممارسة العمل السياسي، إذ ينص القانون على أن الأشخاص الذين صدرت بحقهم إدانة جنائية لا يمكنهم تولي أو الترشح لمنصب عام. وليس من المستبعد أن يفقد رئاسة حزب «حركة الإنصاف الباكستانية» الذي أسسه . 

يذكر أن هذه هي المرة الثانية خلال العام التي يتم فيها اعتقال خان، لينضم إلى رؤساء وزراء باكستانيين سابقين تم اعتقالهم. إلا أن إقامته الحالية في سجن أتوك بعيدة كل البعد عن ظروف احتجازه في مايو الماضي، عندما نقل إلى دار ضيافة مجهزة جيداً في مجمع للشرطة في العاصمة إسلام آباد بموجب أمر من المحكمة العليا، إذ سمح له باستقبال الزائرين والاجتماع مع أعضاء في الحزب . 

وشددت السلطات الإجراءات الأمنية حول سجن أتوك، الذي يوجد به بالفعل حراس مسلحون في أبراج المراقبة، من خلال إقامة حواجز وإغلاق الطرق لإبعاد الناس . 

وأصدرت تعليمات للسكان المحليين بعدم السماح لوسائل الإعلام بالصعود إلى أسطح منازلهم لمنع تسريب الصور والمقاطع المصورة . 

من جهته، قال محامي حزب حركة الإنصاف الباكستانية شعيب شاهين: إن شرطة السجن رفضت دخول فريق قانوني لمقابلة خان، كاشفا أن الحزب سيقدم استئنافاً لأن هناك «ثغرات كثيرة في الحكم»، على حد قوله .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى