5000 ضحية إيزيدية لداعش.. مطالب بتصنيف الجرائم “ضد الإنسانية”

 

 

 

طالب قادة كردستان ومسؤولون أمميون ودوليون باعتبار جرائم تنظيم داعش بحق 5000 من الإيزيديين في سنجار، جرائم ضد الإنسانية.

وقال الزعيم الكردي مسعود بارزاني في بيان له اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة على الإبادة الجماعية التي نفذها تنظيم داعش ضد الإيزيديين في سنجار، إنّ الإتفاق بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الإتحادية في العراق على تطبيع الأوضاع في سنجار وعودة النازحين، هو الحل الأفضل لإنهاء الأسى ومعاناة أهل سنجار.  الإ أنّ السؤال الذي يفرض نفسه ؛ هو لماذا لم تتمكن الحكومة العراقية من تنفيذ اتفاق تطبيع الأوضاع في سنجار، وإلى متى ستسمح الحكومة العراقية لتلك القوات والأطراف بمنع تنفيذ اتفاق سنجار؟.

وأضاف بارزاني: ينتظر شعب كردستان من المجتمع الدولي والدول الأخرى أيضاً الاعتراف رسميًا بالإبادة الجماعية للإيزيديين التي حدثت على يد داعش، كما فعلت ألمانيا وبريطانيا، وكذلك الاعتراف رسميًا بالهجوم الكيمياوي والأنفال وجميع الجرائم الأخرى المرتكبة ضد الشعب الكردستاني.

وثمن بارزاني دور قوات البيشمركة الكردستانية لتحرير جبل سنجار وسنجار وانتقامها من إرهابي داعش.

وقال رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني إن تلك الإبادة الجماعية والفاجعة لم تنتهيا بعد ولا زالتا مستمرتين، فلا يزال هناك عدد كبير من النساء والأطفال والرجال المختطفين الإيزديين بلا أثر، وطالما بقي مختطف إيزدي واحد مفقوداً لن تكون الجريمة قد انتهت ولا تزال تداعياتها تجلب معها الألم والحسرة للإيزديين ولكل شعب كردستان.

وتابع نيجيرفان بارزاني: أشكر البرلمانات والحكومات والمنظمات في أنحاء العالم والتي أقرت فاجعة سنجار كجريمة إبادة جماعية وساعدت الإيزديين بشكل من الأشكال. آخرهم الحكومة البريطانية التي أقرت في الأول من هذا الشهر فاجعة الإيزديين كجريمة إبادة جماعية، وندعو الدول الأخرى أيضاً إلى الإقرار بأن تلك الجريمة الكبرى هي إبادة جماعية.

ولفت رئيس الإقليم إلى أنه كنتيجة لوحشية داعش استشهد أكثر من 5000 إيزدي على يد التنظيم، منهم 400 قتلوا بصورة جماعية في قرية كوجو، وتم حتى الآن العثور على 83 مقبرة جماعية، ولا يزال 135 ألف نازح إيزدي يقيمون في المخيمات تحت الخيم وفي ظل أوضاع صعبة، وانتشر 189 ألفاً منهم في مدن وقصبات إقليم كردستان، بعد تشيردهم من منطقة سنجار. كذلك بات 2745 طفلاً بلا أبوين نتيجة هجوم داعش، بجانب آلاف آخرين من الإيزديين هاجروا إلى أوروبا ودول أخرى وانقطعوا عن أرضهم ووطنهم وأهلهم.

وأكد نيجيرفان: للأسف لا تزال 1244 فتاة وسيدة و1402 من الشباب والرجال الإيزديين المختطفين بلا أثر، وتم إلى الآن تحرير 1208 امرأة و339 رجلاً و2023 طفلا.

وأكد أن تنفيذ اتفاقية سنجار يفتح الباب في وجه عودة أهالي سنجار والمنطقة، ولكي يستطيع الناس العيش في سنجار وأطرافها مطمئنين آمنين يجب على كل القوات التي ليست من أهالي سنجار أن تخلي المنطقة، وتسلم إدارة سنجار وحمايتها لأهالي منطقة سنجار ولسلطة قانونية، ويجب أن ترحل القوات التابعة لـPKK وكل القوات المستقدمة من الخارج، من المنطقة، فهي لا تجلب لسنجار والإيزديين سوى البلاء وغياب الأمان والاستقرار، كما تزيد جراحهم عمقاً.

كما أصدر رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، اليوم الخميس، بياناً بمناسبة الذكرى التاسعة للإبادة الجماعية التي ارتكبها إرهابيو داعش بحق الإيزيديين في منطقة سنجار ومحيطها، مشدداً على دور الزعيم الكردي مسعود بارزاني في قيادة قوات البيشمركة بنفسه ضد داعش، وضرورة تنفيذ اتفاق سنجار من أجل إعادة البناء، وعودة النازحين إلى ديارهم، مع إخراج القوات غير القانونية من أجل إعادة بناء المنطقة بمساعدة من الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي، وإعادة زمام سلطتها إلى أهلها الأصليين.

و دعا القنصل العام البريطاني في إقليم كردستان والحكومة العراقية إلى تنفيذ اتفاقية سنجار بين حكومتي الاقليم والحكومة العراقية كي يعود اللاجئون الإيزيديون إلى ديارهم ، و ضمان أمنهم وإعادة بناء سنجار.

وبحسب القنصل البريطاني، تم إنقاذ 8000 من الإيزيديين من داعش حتى الآن يعملون مع حكومتي العراق وكردستان لمساعدتهم، وأن المنظمات الدولية قدمت مساعدة جيدة للكرد الإيزيديين، لكن هذه المساعدة يجب أن تستمر ونحن كحكومة بريطانية سنبذل قصارى جهدنا لمساعدة الأيزيديين.

وأعلن برلمان إقليم كردستان يوم 3 آب من كل عام يوما للإبادة الجماعية للكرد الإيزيديين. وخلال هجوم 3 آب  2014 على سنجار ، كان جبل سنجار هو المكان الوحيد الذي لجأ إليه الإيزيديون لتجنب الوقوع في أيدي إرهابي داعش، ولجأ هؤلاء الذين فروا من داعش إلى جبل سنجار،وبقي بعضهم هناك لسنوات عديدة ، ووصل بعضهم إلى غرب كردستان ثم عادوا عبرمعبر  سيملكا – بيشابير ، ونزحوا الى مدن إقليم كردستان ، وذهب بعضهم إلى الخارج.

و‎قُتل أكثر من 5000 كردي إيزيدي على أيدي التنظيم الإرهابي و تيتم حوالي  2745 طفلاً، وشَرد الهجوم أكثر من 325 ألف إيزيدي.

وبحسب آخر إحصائية لمكتب حكومة إقليم كردستان لإنقاذ المخطوفين الأيزيديين، فقد نزح 135 ألفاً و 860 أيزيديا إلى إقليم كردستان ، ونزح 189 ألفاً و 337 شخصاً إل المناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم، وهاجر أكثر من 100 ألف منهم إلى دول أوروبية .

و دعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جنين هينيس-بلاسخارت اليوم الخميس، إلى تنفيذ اتفاقية سنجار المبرمة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.

جاءت تصريحات بلاسخارت، في كلمة لها خلال إحياء الذكرى التاسعة للإبادة الجماعية للإيزيديين في سنجار، والتي جرت مراسمها في أربيل برعاية رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني.

وقالت بلاسخارت “لا يبغي السماح بتكرار ما حل بالإيزيديين من كوراث مرة أخرى، لذا يتعين تنفيذ اتفاقية سنجار”. وشددت المبعوثة الأممية على ضرورة عودة النازحين الى ديارهم في سنجار، وكذلك بالتعاون بين كافة الجهات في عملية تطبيع الأوضاع في القضاء.

و دعت بلاسخارت، الحكومة الاتحادية إلى تعريف ممارسات تنظيم داعش بحق الإيزيديين بأنها جريمة إبادة جماعية، مؤكدة على ضرورة إعادة إعمار سنجار، وتثبيت الأمن والاستقرار فيها، وتهيئة الأجواء الملائمة لعودة النازحين.

Related Articles

Back to top button