لوكاكو .. طفل تائه في الميركاتو

 

سيف معتز محي

بالرغم من اقتراب عجلة الدوريات الأوروبية بالانطلاق مجددا، إلا أن البلجيكي روميلو لوكاكو، مهاجم تشيلسي، لم يستقر حتى الآن على وجهته الجديدة، رغم تأكد خروجه من حسابات البلوز.

وأحدث المهاجم البلجيكي حالة من الفوضى، خلال الأسابيع الماضية، بعدما تسبب في انهيار علاقته تماما بإنتر ميلان، ليخسر ناديا كان سببا رئيسيا في عودته للساحة الأوروبية بقوة، أكثر من مرة.
واشتهر لوكاكو طوال مسيرته بكونه لاعبا “رحالة”، نظرا لأنه دائم التنقل بين الأندية، فمنذ عام 2011 عندما حط رحاله في تشيلسي قادما من أندرلخت، تنقل الدولي البلجيكي 7 مرات بين 5 أندية.

وبعد فترة من التذبذب وعدم الرضا في مانشستر يونايتد، قرر الأخير بيعه إلى إنتر ميلان، في صفقة بلغت قيمتها حوالي 74 مليون يورو.

عودة للحياة
خلال موسمه الأول مع النيراتزوري، انفجر لوكاكو مسجلا 34 هدفا في 51 مباراة.
ولم يحقق أي بطولة في ذلك الموسم، لكنه وصل رفقة إنتر لنهائي الدوري الأوروبي، الذي خسره النيراتزوري بسبب لوكاكو نفسه، عندما أحرز هدف الفوز لإشبيلية عن طريق الخطأ في مرماه.

وكان الموسم الثاني للوكاكو أكثر توهجا، حيث ساهم في تسجيل 40 هدفا، خلال 44 مباراة لعبها، محرزًا 30 هدفًا ، ليقود إنتر للفوز بلقب الاسكوديتو لأول مرة منذ 11 عامًا.
وبعد الموسم الاستثنائي (2020-2021)، اتخذ لوكاكو قرارا بالعودة إلى تشيلسي، مقابل أكثر من 100 مليون يورو، ليظل حبيسا لدكة البدلاء، ويقرر المغادرة مرة أخرى، بعد موسم واحد فقط، إلى إنتر ميلان معارا وباحثا عن استعادة مستواه مجددا.
وبالفعل ظهر النجم البلجيكي بمستوى أفضل مع النادي الإيطالي، ووصل معه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر سيتي، ليعلن الإنتر أن عودة لوكاكو بشكل نهائي للفريق تعد أولوية، خلال الميركاتو الصيفي الجاري.

صدمة
توصل إنتر ميلان بالفعل لاتفاق مع تشيلسي على الصفقة، بعد مفاوضات طويلة بين الجانبين، قبل أن يتفاجأ النيراتزوري بأن لوكاكو أجرى مفاوضات مع الغريم يوفنتوس، وهو ما أشعل غضب مسؤولي الإنتر وعلى الفور، انسحب الإنتر من صفقة ضم لوكاكو، ليعيش المهاجم حالة من الفوضى والعشوائية وعدم وضوح المصير، خصوصا بعدما رفض عروضا كبيرة للانضمام إلى الهلال السعودي.
ووسط كل التقارير التي تؤكد أنه سينضم ليوفنتوس، ظهر المهاجم خلال حوار مع أحد مشجعي إنتر، على أنه لن يلتحق بصفوف يوفنتوس ليثير المزيد من التساؤلات والتكهنات حول مستقبله، ويبدو كأنه طفل تائه في الميركاتو المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى