*المشاركون بالمنتدى الثالث للسياحة والتراث يوصون بـ”خطة إعلامية عربية مشتركة” لتعزيز مؤشرات السياحة البينية*
صلاله – متابعة – اسحاق الحارثي :-
أوصى المجتمعون على مائدة نقاش المنتدى الثالث للسياحة والتراث، والذي احتضنته صلالة على مدى يومين، بأهمية الإعلام في الترويج السياحي عموماً والترويج السياحي العربي البيني خصوصا، مع ضرورة تسليط الضوء على المشاريع والأنشطة والفعاليات السياحية العربية وفقاً لبرامج وخطط إعلامية عربية مشتركة، كما أكدوا ضرورة دعوة وسائل الإعلام العربية بكافة أشكالها لتسليط مزيد من الضوء على سياحة الآثار التي تشكل كنوزا تاريخية وموروثا ثقافيا تزخر به كثير من الدول العربية، كما شددوا على أهمية العمل العربي المشترك ووضع خطة إعلامية للترويج السياحي وفقا لبرامج مشتركة تحت مظلة الاتحاد العربي للإعلام السياحي وبما يمكن من الوصول إلى التكامل العربي السياحي.
ورعى، أمس، سعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، حفل ختام أعمال المنتدى، وأكد المشاركون استعداد الاتحاد العربي للإعلام السياحي لوضع وتنفيذ خطة عمل سنوية تدعم قرارات جامعة الدول العربية باختيار مدينة عربية كمدينة السياحة العربية والترويج لها وتغطية فعالياتها في كافة وسائل الإعلام العربية، إضافة لأهمية المضي قدما بنشر الثقافة السياحية ودور الاتحاد العربي للإعلام السياحي بتحقيق هذا الهدف من خلال تنظيم دورات وورش عمل تستهدف طلبة وطالبات المدارس والجامعات بالدرجة الأولى.
واوضح الدكتور سلطان اليحيائي رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي: لقد استطاع ” الاتحاد العربي للاعلام السياحي ” على مدى 15 عاما ان ينظّم العديد من المؤتمرات ووش العمل والقوافل السياحية والدورات التدريبية وغيرها من الفعاليات والنشاطات في مختلف الدول العربية ، اضافة الى تنظيمه للجوائز الاكبر والاهم في الوطن العربي التي تعنى بالقطاع السياحي وهي ” أوسكار الاعلام السياحي ” التي يتنافس على الظفر بجوائزها افراد ومؤسسات وهيئات ..وترشّح لجوائزها قامات عربية ودولية أعطت الكثير وتركت بصمات مؤثرة في كافة مجالات الاعلام والسياحة .
اما المنتدى العربي الثالث للسياحة والسفر فهو متجدد في كل دورة بعناوينه وورشه ومتحدثيه ، مع الثبات على الهدف الاساس من المنتدى وهو تبادل الافكار والرؤى للنهوض بالسياحة العربية والترويج لها وتحديدا في منتجها التراثي الذي يمثل كنوزا عبر التاريخ يزخر بها وطننا العربي عموما وسلطنة عمان خصوصا بما حباها الله من جمال طبيعة متنوعة بجبالها ووديانها وبحرها وشلالاتها ..بالاضافة الى المواقع التاريخية والتراثية والتي تعد من أهم الأماكن التي تجتذب الزوار والتي بلغت 33218 موقعا بنهاية 2021.
واضاف اليحيائي: نحن سعداء بالتعاون الذي أبداه الشركاة والداعمون لنجاح المنتدى وشكر خاص للناقل الرسمي (طيران السلام )الذي أظهر استعداده الدائم لدعم السياحة في السلطنة وخاصةً دعم صلالة وظفار كوجهة سياحية رائدة إذ يربط طيران السلام برحلاته المباشرة من خلال ربط ظفار بالبحرين والفجيرة وكاليكوت وصحار وبراغ مع المزيد من الوجهات المتوقعة مستقبلًا.
واضاف اليحيائي أنتهز هذه الفرصة لأتوجه بالشكر الجزيل لطيران السلام على دعمه المستمر لنا ودورهم الفاعل في إنجاح هذا الحدث راجين له أن يحقق مزيدًا من النجاحات وأن يستمر بدعمه المشكور للسياحة بمختلف قطاعاتها ومساهمتهم في استقطاب مختلف الدول من خلال تعزيز الخطوط الجويه ورحلات الى صلاله.
إلى جانب ذلك، عُقدت أمس 3 حلقات عمل مصاحبة، الأولى بعنوان “التراث الثقافي وأهمية استثماره سياحيا” قدمها الدكتور حمد بن صراي النعيمي، فيما حملت الحلقة الثانية عنوان “الإعلامي السياحي الصغير” قدمها صالح المخدوم، والحلقة الأخيرة “الإعلام السياحي ودوره في تسويق الوجهات السياحية وتحسين الصورة ، قدمها الدكتور عوني الداوود نائب رئيس تحرير صحيفة الدستور الأردنية ، وأشار خلالها إلى أن الدول العربية تعد منظومة من 22 دولة، وتملك مقومات سياحية متعددة وأصبحت اليوم تشكل دعماً لاقتصادنا الوطني داعيا إلى أهمية تعزيز التعاون العربي البيني في النشاط السياحي حتى يتحقق التكامل بين البلدان العربية على وجه الخصوص.
وقال د. عوني: إن أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية غيّرت مفاهيم عدة في القطاع السياحي، مشيراً إلى أن السياحة ليست بحاجة إلى ترويج بقدر أنها تحتاج إلى جذب الاستثمارات، كما أن برامج التواصل الاجتماعي ساهمت اليوم في دعم البرامج الترويجية ولها مردود كبير على دعم النشاطات السياحية وضرب مثلا بأحد مروجي التواصل الاجتماعي من السعودية الذي صور امرأة تقدم خبزا في الأردن وكيف غيرت هذه الصورة اهتمام الحكومة بالصناعات المحلية.
وأكد كذلك على أهمية وضع الاستراتيجيات لمشاريع التكامل بين الدول العربية وهي تستوجب الكثير لجذب السياح من خلال تهيئة البنية الأساسية لاستقطاب السياح مشدداً على أهمية توزيع الأدوار بين الشخصيات والجهات المعنية حتى يتحقق العائد للقطاع السياحي.