رائج

سفير تركيا بمصر يكشف تطورات العلاقات والزيارات المتبادلة بين السيسي وأردوغان

التقارب بين تركيا و مصر يعزز الاستقرار والسلام فى الشرق الأوسط.. توطيد العلاقات المشتركة يشجع الاستثمار التركى بالقاهرة.. 10 مليار دولار حجم الاستثمارات التركية بمصر وستضاعف الفترة المقبلة

 

أيمن عامر

أكد السفير صالح موطلو شن سفير تركيا بمصر ، أن قرار دولتى تركيا ومصر برفع التمثيل الدبلوماسى بين البلدين يفتح أفاق واسعة للتعاون البناء تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين ، موضحاً خلال حواره الخاص ، أن العلاقات الحميمة بين البلدين الكبيرين سوف تساهم في التنمية والرخاء والسلام والأمن الاقليمي بما يعود بالنفع على كل شعوب منطقة البحر الابيض المتوسط والشرق الاوسط ، كاشفاً أن الدولتين قررتا إقامة قمة ثنائية للرئيسين أردوغان والسيسى ، منوهاً ، أن الرئيس أردوغان سيقوم بأول زيارة له إلى مصر ، وسيستقبل الرئيس السيسي بتركيا ، مؤكداً ، توطيد العلاقات يشجع رجال الأعمال و القطاع الخاص التركى للعمل والاستثمار بشكل أكبر فى مصر ، مضيفا أن حجم التبادل التجارى العام الماضى ١٠ مليار دولار وسيتضاعف الفترة المقبلة ، مع زيادة عدد السياح الأتراك القادمين لمصر الفترة المقبلة .

وإلى نص الحوار

*بعد تنصيبك سفيراً لجمهورية تركيا بمصر ، ما رؤيتك لدعم العلاقات المشتركة ؟

** نحن الأن ندخل مرحلة جديدة بين البلدين وفي هذه المرحلة الافق مفتوحة للتعاون في مجالات عديدة مثل الاقتصاد و التجارة والثقافة ، والتى تعود بالنفع على الشعبين التركى والمصرى ، وفى هذا الإطار ، فإن مسئولى البلدين سوف يلتقون فى الفترة المقبلة سواء لتفعيل الاليات التي كانت موجودة في الفترات السابقة بين البلدين وكذلك إبرام نماذج تعاون جديدة . وبطبيعة الحال فإن الاجواء ايجابية الان ، وسوف تحدث تطورات قيمة تعود بالنفع على كلا البلدين. وفى الموضوعات الإقليمية سوف يتم تكثيف اللقاءات بين مسئولى البلدين لتفعيل التنسيق المشترك .

*دعا الرئيس أردوغان الرئيس السيسى لزيارة تركيا ، كيف ترى العلاقات المستقبلية بين الرئيسين والبلدين ؟

** الرئيسان أردوغان والسيسى قد التقيا سابقاً فى الدوحة ، وجرى بينهما لقاء ودي ، وقد تواصلت الاتصالات بين الرئيسين وجرت اتصالات هاتفية بين الحين والأخر ، وقد دعا الرئيس أردوغان بعد إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية ، الرئيس السيسى لحضور مراسم فوزه بأنقرة ، وقد أوفد الرئيس السيسى ، وزير الخارجية سامح شكرى بالحضور ممثلا عنه ، والعلاقات بين الرئيسين سوف تستمر فى التطور بشكل إيجابي بما يعود بالنفع على شعبى البلدين.

*وكيف ترى حجم العلاقات بين البلدين في المستقبل ؟

** توجد امكانية كبيرة سوف تعود بالنفع لكلا الشعبين ، فضلاً عن وجود روابط تاريخية بين البلدين وهذه الروابط عميقة ومتجذرة وتشكل أسسا متينة للعلاقات بين البلدين ، والروابط تشير الى تاريخ عريق وممتد دائماً و تم المحافظة عليها . واستمرت بالتطور.

ولدينا امكانيات كبيرة للتعاون فى مجالات عدة مثل التجارة و الاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا والثقافة والصناعة والطاقة بما يعود بالنفع على كلا البلدين وفي نفس الوقت يعود بالنفع على كل شعوب المنطقة.

فان العلاقات الوطيدة بين البلدين الكبيرين سوف تساهم في التنمية والرخاء والسلام والأمن الاقليمي بما يعود بالنفع على كل شعوب منطقة البحر الابيض المتوسط والشرق الاوسط.

*هل سيزور الرئيس أردوغان مصر فى القريب العاجل ؟

** فيما يخص الزيارة ولقاء الرئيسين فهذا امر قد تقرر بالفعل . أما متى ستكون هذه الزيارة أو أين ، فهو موضوع يناقش بين البلدين. وسوف يتم مناقشة تجهيزات الزيارة، وهذا أمر يقرره الرئيسان . وأتوقع ويحدوني أمل ان تتحقق في المدى القريب. هذه الزيارة قد تكون في القاهرة او قد تكون في أنقرة. والزيارات المتبادلة للرئيسين هي أمر طبيعي في اطار العلاقات بين الدولتين الصديقتين والشقيقتين . وقد يقوم رئيس الجمهورية أردوغان بأول زيارة له إلى مصر او ثاني زيارة له والرئيس السيسي ايضا قد يذهب الى تركيا.

*هل هذا التقارب بين البلدين سيعزز الاستقرار والسلم والأمن فى الشرق الأوسط ؟

** بالتأكيد التقارب بين البلدين يعزز الاستقرار والسلام فى الشرق الأوسط ، فالدولتان هما دولتان كبيرتان ويمتلكان من الحكمة والعقلانية ولهما تجارب عديدة فى إحلال السلام فى المنطقة .

وبالتأكيد فإن إعادة تنشيط العلاقات بين البلدين سوف يساهم فى تأسيس و تحقيق التنمية والرخاء والاستقرار فى العديد من دول المنطقة .

*ما حجم التبادل التجارى بين البلدين حالياً والمتوقع مستقبلاً بعد تعزيز العلاقات المشتركة ؟

** حجم التجارة بين البلدين وصل في عام 2022 إلى 10 مليار دولار وذلك يشمل أيضاً الغاز الطبيعي المسال و هذا الرقم سيصل إلى الضعف خلال الفترة القادمة ، وتوطيد العلاقات سيشجع رجال الأعمال في القطاع الخاص التركى للعمل والاستثمار بشكل أكبر فى مصر وتعزيز حركة البيع والشراء والاستيراد والتصدير وخلق فرص جديدة في مجال الاستثمار والتجارة والصناعة بين مصر وتركيا . والبلدان سيشهدان نموا كبيرا بمساعدة الخطوات الاخيرة في تحسين المعاملات التجارية بين البلدين ، خاصةً وأن موقع كل من مصر وتركيا الجغرافي يساعد على تحسين العلاقات التجارية بين البلدين خاصة عن طريق البحر الأبيض المتوسط ويسهل من خلالها رحلات السفن الرورو (Ro-Ro ) من ميناء الإسكندرية في مصر وإلى الميناء مدينة مرسين في تركيا ، فضلاً أن تكاليف شحن السفن ستكون منخفضة وسهلة في توصيلها وسيساعد هذا على التكامل الاقتصادى بين البلدين.

*ماذا عن تنشيط السياحة التركية بمصر الفترة المقبلة ؟

الزيادة المتوقعة في عدد السياح الاتراك لمصر بعد القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة المصرية من خلال تسهيل تأشيرة دخول الأتراك تتحقق. وسوف تستمر هذه الزيادة تجاه القاهرة في الخريف. وسيشهد قطاع السياحة تحسناً ،وذلك لزيارة السائحين الأتراك مصر لرؤية المناطق السياحية في القاهرة وشرم ‏الشيخ و الأقصر وأسوان، ومدينة العالمين وغيرهم من الأماكن الأثرية والسياحية المصرية .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى