مما أعجبني
✍️ حسن بن قاسم قحل :-
لمَّا انْتَهى وَ اعْتَلَّ في أَسْبِابهِ
صَرَخَ الْعَلِيلُ مُبَيَّناً مَاذَا بِهِ
عَيْدٌ يَمْرُّ وَ لا سَلامٌ عَابِرٌ
يَا خَيْبَةَ الْمَحْبُوبِ في أَحْبَابِهِ
أكََذا يُعَاقِبُ عَاشِقٌ مَحْبُوبَهُ
وَ يَقُودُه للْمُوتِ حَتْى بَابِهِ
فَتَموُتُ مِنْ نَزْفِ الجِرَاحِ مَشْاعِرٌ
وَ يَزَيْدُ في التَعَذِيبِ سِرُّ غِيَابِهِ
أوَ كُلَّمَا نَقَضَ الحَبِيبُ عُهُودَهُ
لَبِسَ الْسَوادَ وَ غَابَ في سِرْدَابِهِ
وَ تَلَوّنَ الأَلْوَانَ في نَظَرَاتِهِ
وَ تَصَنَّعَ الأَحْزَانَ في إِضْرَابِهِ
لا لنْ أُنَـاقِشَ هَجْـرَهُ وَ صَدْودَهُ
فالحبُ أَرْقَى مِنْ عَظِيْمِ حِسَابِهِ
لَكنْنَي سَأَقْولُ شَيْئاً وَاحِداً
يَضَعُ النِقَاطَ عَلى حُرُوفِ خِطَابِهِ
الحُبُ فنٌ لا يَصْحُ لِمَاكِرٍ
والمَكْرُ جُرْمٌ أَنْتَ مِنْ أَرْبَـابِهِ
ارْحَلْ بَعِيْدَاً لا أُرِيْدُ مَحْبَةً
مَصْبُوغَةً بالمَكْرِ في أَثْوَابِهِ
ارْحَلْ بَعِيْدَاً لا أُرِيْدُ صَدَاقْةً
مَجْهُولَةً في نَصِهِ وَكِتَابِهِ