عقدة المدير الأجنبي

✍️ماجد عسيري

كلنا نسمع دائماً في اروقة القطاع الخاص ودهاليزه ان المدير الأجنبي لا يود نجاحي ودائماً ما يحاربني ويأخذ عملي وينسبه لنفسه ويتحداني ولا يتمنى لي الخير، سمعناه كثيراً وقد نكون تعرضنا لمثل هذا.

لكن من زاوية اخرى هل هذا التصرف فقط محصور على المدير الأجنبي والمدير السعودي لا يصدر منه مثل هذه التصرفات ام هل هي غريزة البقاء؟ وعدم الارتقاء عند المدير.

في رأيي المتواضع هنا ان الموظف الناجح تعتبر بالنسبة له مثل هذه التصرفات محطات لا يتوقف عندها كثيراً بل ولن يضيع وقته في ترديدهذه المواقف ولكن سيتجه مباشرةً إلى خطته البديلة لتحقيق هدفه ومساره عبر منشأة أخرى أو إدارة أخرى وذلك لإنه مكسب لمكان آخر، أما ان يعيش هذا النوع من الظلم المتكرر واليومي ويُمضي ساعات العمل وما بعدها في ياليل ياعين… والتباكي و الشكوى للأصدقاء والعائلة…….وتصبح حياته العملية مثل مسلسل ننتظر بشغف ماذا فعل معه مديره وكيف تصرف وماذا حصل بعدها!!

خلاصة القول في هذا المقال انه ليس مدافعة عن المدير الأجنبي ولا مساندة للمدير المحلي السعودي قد تتكرر من المدير الأجنبي عنها عند المدير السعودي و قد يحصل العكس لذا لا تضيع وقتك في الصبر على مثل هذه التصرفات من مديرك وأبرزها ان يتصرف معك بشكل غيرأخلاقي أولها الكذب وبعدها تتدرج إلى ان تصل لأعلى مستوياتها كالغش و التدليس، ثانياً ان يكون نمط ادارته micromanagement اي التدخل في جميع التفاصيل بغرض ان يكون في الصورة وذلك بسبب ضعفه في الادارة فيحتاج لممارسة هذا النمط من الادارة حتى يشعر بوجوده ومكانه، ثالثاً ان يبخس حقك وهنا اعني الظلم كأن ينسب الجهد لنفسه او لغيرك و كثير ايضا من الممارسات و التصرفات من المدراء السيئين لا يتسع المقال هنا لذكرها جميعاً ولكن ذكرت ابرزها ان صادفت مثلها فأرحل غير مأسوفٍ عليهم وحقق نجاحك مع منشأة أخرى ولا تخرج حتى تجد البديل المناسب الذي تستطيع معهم تحقيق شغفك ومردود قيّم للمنشأة الجديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى