العودة للخيال

✍🏻/ علي الخبراني :- 

إذا مالَ الحبيبُ إلى التعالي
وَرَاهن بالخضوع إلى الجمالِ

وأخفى غـيـرَ مـا عينيه تُبدي
وأظهر عكس مستورَ الظِلالِ

ويـفـرحُ بالخصـام لغير داعٍ
وَيَحزنُ ظاهراً والقلبُ سالي

وحادَ عـن الطريق إلى طريقٍ
يَـراهُ مـع الهـوى دربـاً مثالي

يـزيـدُ مـن الغياب وكلَّ يـومٍ
له عذر الهروب من الوصال

فلا تشـغل بـه فِڪراً ودعـهُ
وواصل في مسيرك للمعالي

وحـاوِر قـادمَ الأيَّـام صـمـتـاً
لعلَّ الصمت أبْلَغُ في المقالِ

ولا تعتب على ماضيك يوماً
فما زال الحبيب إليك غالـي

وإن جـاء الرقيب وقـال مـهـلاً
لماذا الشعر في سلوى وسالي

فقل عـاد الفـؤاد يطوف حُرَّاً
يناجـي الفاتنات ولا يبالـي

وعُـدنا للخيـال وڪان حتماً
علينـا أن نـعـود إلى الـخـيـال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى