الشخصية الواثقة
بقلم: عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون
الشخصية التي تتمتع بالحماس المطلوب، والرغبة القوية اللازمة لتحقيق الأهداف، وتستطيع جمع الأشخاص وتوجيههم إلى تحقيق هذه الأهداف، وهذه الشخصية وليدة الوراثة والعادات والتربية السليمة، كما يمكن أيضاً أن نكتسبها من خلال التجارب والخبرات، وهي شخصية إيجابية تفكر في الحل، ولا تنضب أفكارها، تساعد الآخرين، وترى هناك حلاً لكل مشكلة، وقد يكون الحل صعب لكنها تراه ممكنا، تعتبر الإنجاز التزاماً تلبيه، ولديها آمالٌ تحققها، وترى في العمل أمل، كما أنها تتطلع إلى ما هو ممكن، وتناقش بقوةٍ وبلغةٍ لطيفة، بخلاف الشخصية المهزوزة السلبية التي تفكر في المشكلة ولا تفكر في الحل، ولا تنضب أعذارها، وتطلب دوما المساعدة من الآخرين، وترى مشكلة في كل حل، وأن الحل ممكن لكنه صعب، وترى الإنجاز وعدا تُعطيه، ولديها أحلام تبددها، وترى في العمل ألم، وتتطلع إلى ما هو مستحيل، وتناقش بضعفٍ وبلُغةٍ فظة.
ولهذه الشخصية الواثقة سمات تنطبع بها، فهي تتحلى بالقدرة على ضبط النفس والنضج الانفعالي، ولها القدرة على اكتساب المؤهلات التي تساعدها على النجاح، وتتحلى بالجاذبية، وتتميز بذكاء اجتماعي عال يمكنها من معرفة نفسها ونفسيات الآخرين، وتتمتع بسلطة عالية تساعدها على السير في عملها وتحقيق أهدافها، وتتحلى بالمرح والدعابة بشكل منطقي ومعقول، ولها المقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة، وتحل المشاكل بأقصر الطرق وأقل التكاليف، ولا تهمها الأقوال والإشاعات التي لا أساس لها من الصحة، مع التزامها بالقيم الاجتماعية، ولديها قدرة توزيع المهام والأعمال على من حولها بحكمة بالغة، ولديها قدرة على الانتظام في العمل، ومثقفة وواسعة الاطلاع والمعرفة، خلاقة ولديها القدرة على الإبداع والابتكار.
ومن الأمور التي يتوجب الانتباه لها أن الطبيعة البشرية تنفر دوماً من المغرور والمتعالي؛ ومن أهم العوامل للنجاح الاجتماعي هو التواضع للناس، فالمتواضع يحوز على حب الآخرين له، وعلى تقدير واحترام الجميع، فمن يحترم الآخرين يحترمونه، ومن يقدرهم يقدرونه.