تعلم فن العطاء

✒️ صَالِح الرِّيمِي

إن المتابع لاحداثنا اليومية نجد أن الغالب يعيش حالة من القلق والاضطراب النفسي والعصبي والشقاء والخوف الدائم مما يسمونه بالمستقبل المجهول، والسبب الرئيسي هو البعد كل البعد عن ما يريده خالقنا لنعيش السعادة..
قد تكتب أو تنشر شيئًا في مواقع التواصل الإجتماعي ولا تلقي له بالًا، لكن قد تنفع أو تغير من حياة كثير من الناس وأنت لا تعلم، فعندما ترسل للناس، اختر طيب الكلام وحسن الألفاظ، من باب خير الناس أنفعهم للناس، فأسأل الله لي ولكم أن نكون نافعين أينما كنّا، كالنحلة أينما هبطتنا أخرجنا كل ماهو جميل في نفوسنا واخلاقنا.

ها أنا اليوم أرسل لكم بعض الكلمات التي أُالله الله تعالى ٤٤ذلي من صديق، فأحببت نشرها من باب الفائدة للجميع بأن نكون نافعين ومصلحين وناشرين للخير، وكلاً حسب استطاعته، ولم أذكر اسم صاحب الرسالة بطلب منه لكن استئذنته بنشرها، فلم أقدم سوى كلمات قليلة لكن كانت خيرًا وتيسيرًا لأمره والحمدلله من قبل ومن بعد..
هذة الرسالة من شخص لا أعرفه إلا من خلال مواقع التواصل الإجتماعي، ثم تحست علاقتنا حتى أصبح أحد الأصدقاء. قبل ثلاثة سنوات أرسل أنه يحمل يائسًا كبيرًا من الحياة لظروف ألمت به ولم يجد لها حلاً لها، اتصلت به بداية وتحدث معه باسهاب ثم بدأت بارسال مقالاتي وخواطري له حتى تغيرت نظرته للحياة كما يقول.

*وهذه نص أول رسالة:*
أخي الغالي صالح الريمي: أخذت رقمك من القروب الذي أنت مشاركٌ فيه وعضو أيضًا أنا فيه معك، أولًا؛ أعتذر أني دخلت عليك على الخاص قبل سابق معرفة، لكن توسمت فيك الخير من خلال نشرك لمقالات وخواطر ذات قيمة أخلاقية عالية وببصمة إنسانية جميلة..
ثانيًا؛ بصدق لا أدري ماذا أخط أو ماذا أكتب أو ماذا أقول، فكلماتي تقف عاجزةً وخجولة أمام عباراتك التي ترسلها لنا في المجموعة ونظرتك الإيجابية للأحداث بشكل جميل وقرائتك الرائعة للحياة وللظروف وتفاؤلك في حل المشكلات التي واجهتك أو تعرض عليك..
ثالثًا؛ بفضل من الله ثم بكلامك الحسن ومقالاتك وخواطرك التي تبث بروح إنسان راقي، أصدقك القول خرج قلبي من ظلمة إلى نور ومن يأس إلى تفاؤل وحياة جميلة، ربي يوفقك ويفرح قلبك وينجحك ويحقق مناك ويسر أمرك ويهون عليك كل صعب يارب ويسعد قلبك..
انتهت رسالته.

*ترويقة:*
هناك مقولة جميلة تقول:
إزرع جميلًا ولو في غير موضعه – فلا يضيع جميل أينما زرع – إن الجميل وإن طال الزمان به – فليس يحصد إلا الذي زرع، واصنع المعروف في أهله وفي غير أهله، فإن صادف أهله؛ فهو أهله، وإن لم يصادف أهله فأنت أهله، وصاحب المعروف لا يقع، وإن وقع وجد متأكًا؟

*ومضة:*
تعلم فن العطاء حتى في ظروفك الخانقة، تعلم كيف تهدي النور لمن حولك وإن كانت خفاياك حالكة .

*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى