الرحيل..

 

أزِفت فروحي كالمساءِ ظلامُ
يا ويحها! ما تخبأ الايامُ

رحلت وذاك المُزنُ يسكب دمعه
والقلب يشكو والمدی آلامُ

والشمس تشكوه البُعاد بصفرةٍ
ويحُفها طول المسير غمامُ

والبدر يخجل أن يناظر وجهها
يروي بنظرة مُعجبٍ فينامُ

والبحر تخبو حائرا أمواجُهُ
فعليه من وجع الحنين سلامُ

أين الحبيب وقد تساقط دمعه
حتى القطار مضى وليس يُلامُ

ماذا أُحدث عن رحيل أحبةٍ
فالنوم بعد الراحلين حرامُ

رحلت وتلك الدار تذرفُ حُزنَها
ويعذب الوردَ الأسيفَ فِطامُ

وتنهدت روحي ونفسي تشتكي
والقلب من فرط الحنينِ حِمامُ

قد كانت الدنيا النعيمَ بوصلها
وببُعدها قلبي أسیً وحُطامُ

همساتها عند الفُراق كطعنة
تُردي، كأنّ رحيلَها إعدامُ.

🖊️هشام الحاج المخلافي
٢٣يونيو٢٠٢٣م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى