” أين دور التكنلوجيا في دروس التربية البدنية “

بقلم / محمد عبدالله الغوينم :-

يشهد العالم الآن ثورة هائلة في التكنولوجيا الرقمية و لانزال نعيش تقدم واسع ومستمر في هذا المجال، بحيث أصبحت التكنلوجيا قوة تنافسية بين الدول تقوم على القدرات والإمكانات العلمية التقنية، وحقيقٌ علينا أن نستثمر هذه الثورة التقنية الهائلة في المجال التعليمي بشكل أكبر من خلال تهيئة المعلم وإعادة صياغة توجهاته نحو التقنية كي يكون قادراً على بناء طالباً متعلماً متمكناً من المهارات اللازمة لمواجهة تحديات العصر وتكوين شخصيته كفرد منتج معتمداً على ذاته لخدمة نفسه ومجتمعه، و كما أن التكنولوجيا ليست هدفاً في حد ذاتها ، وإنما هي أداة ووسيلة لتحقيق عدة أهداف مفيدة في الحقل التعليمي. ومن المعلوم أن هناك جهود ملموسة في تفعيل التكنولوجيا الحديثة في ميدان التعليم سواءً على المستوى الإداري أو المهني و أصبحنا نرى تجارب مفيدة ومتميزة لاستخداماتها في عدد من المواد التعليمية، ولكنا لازلنا ننتظر تفعيلها في دروس مادة التربية البدنية. و لما لأهميته مادة التربية البدنية و دورها الكبير في تنمية الفرد التنمية الشاملة من الجوانب البدنية والنفسية والاجتماعـية والعقلية. و من خلال ما مر بنا في تجربة جائحة كورونا و طريقة الجهات التعليمية في التعامل مع هذه الأزمة وجدنا ضعفاً شديداً لدور التربية البدنية في خوض هذه التجربة. وحتى تتمكن هذه المادة من تحقيق أهدافها التربوية والتعليمية لابد من العناية باستخدام التكنلوجيا بشكل أكبر. كما اثبتت عدة دراسات علمية أن استخدام تكنولوجيا التعليم في دروس التربية البدنية يحقق مبدأ السرعة في التعلم واستثمار الوقت والجهد ومراعاة الفروق الفردية ، وبذلك تكون تكنولوجيا التعليم ضرورية لإنجاح هذا النوع الحيوي من التعليم وتحقيق أهدافه المنشودة . من هنا أدعو الجهات المسؤولة عن تطوير وتأهيل معلم التربية البدنية للعناية بمقررات تكنلوجيا التعليم و العمل على رفع ثقافة استخدامها في دروس وأنشطة التربية البدنية وتوفير كل ما من شأنه أن يعطي تقدماً وحافزاً حقيقياً للمعلم ذاته .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى