يوم الأب
بقلم مرشده فلمبان
يوم الأحد ١٩ يونيو ٢٠٢٣م.. أحتفل الأبناء بيوم الأب.
الأب هو معطف أمان للأبناء من عثرات الأيام.. وسندهم ومصدر سعادتهم.. وبحبه واحتوائه لهم دثار يتفيأون برعايته واحتضانه في خيمة وجوده في حياتهم.
يبحثون عنه في أرجاء قضاياهم الشائكة.. يبحثون عنه في كل آية من كتاب الله.. وفي كل صفحات كتب الدنيا.. وفي كل قصيدة نظمها الشعراء عنه..
يبحثون عنه في كل الأنفاس العبقة بأريج الرحمة والحياة الجميلة.
وثمة من هو شعاره اليتم في خضم الفقد يعاني مرارته.. ولكنك أيها الأب مازلت تسكن نبضه.. وحبك في قلبه بلا حساب.. يترقب خيطََا واهيََا من آفاق سعادته التي أطاحت بها السنوات المعتمة تحت أنقاض الذكريات المؤلمة.
أبي / بعد رحلة الفقد الطويلة ينتشلني من أفكاري وشرودي صوت من أقصى الدنيا يناديني.. هي ذات النبرات التي أعتدت سماعها خلال سنوات وجودك القليلة في ماضي أيامي..
صورتك الحبيبة خلتها باهتة ذابلة بابتسامة صفراء كأوراق شهر أيلول.. كزهرة خرساء في فصل الخريف.. تقدمت إليك مددت لك يدي لأقبل يدك وأضعها في راحتيك..
ولكن.. وا أسفاه كان عمر السعادة قصيرََا..
فما هذا اللقاء إلا وهمََا وسرابََا صورة على هيئة أبي.
خنقتني العبرات للهفي على أبي الذي ضاع في زحمة السنين أمسى ترابََا..
أواه يا ابتي مازلت حبي السرمدي الأول في طفولتي وصباي وحاضري.. وغدي.. وكل سنوات عمري..
رحمة الله عليك!!!