فيض المشاعر

✍🏻/ علي الخبراني

فيضُ المشاعر في شذا الوجدان
تسـري بـقـلـبٍ دائــم الخـفقـانِ

وعلى ضفاف الفاتنات تواردت
خيلُ البيان تجولُ فـي الميدان

وأتـى ربـيـعُ العاشـقين فعانقت
شـمـسُ الأصـيل بُـزوغَ فجرٍ ثانِ

ونما بقلبـي غُصـن زيتـونٍ دنا
من جيـد فاتنةٍ ڪغصـن البانِ

تلهو بـه نبضـاً وتسـڪنُ وحدها
قـصـراً حـواهـا لـيـس ڪالبنيان

نـشـمـيـةٌ زادَ الشـمالَ جـمالُها
حًـبَّـاً وقلبـي للشمال دعـانـي

حـوريـةٌ طـال الحديثُ بحسنها
وحـديثـها رُقـيـا مـن الشـيطان

سَـفَرَت فضـاع النـورُ إلا نُـورها
وتبسـمت عـن مـرمـرٍ وجُـمـان

قالت وقد سترَ الحياءُ حديثَها
قـولاً تـغـلغـل داخـلَ الوجدان

أرأيت من كانت عقيماً عندما
رُزقت بطفلٍ بعد طول أمانـي

كم تحتويه وكم يفيضُ فؤادُها
حـبـاً وتـأبـى أن يغيب ثـوانـي

قسماً بقلبي فوق ما في قلبها
مـن لهفةٍ تسـري بغيـر عِـنـان

وأراكَ طيفاً فـي منامـي كلما
زار الڪرى عينـي بِـأيِّ زمـانِ

ويسوقني شوقـي إليك فأبتغي
عذر الدخول لجنتـي وأمانـي

أروي إشتياقي من حديثك ساعة
وتضمُّ شِعرك في الهوى أحضاني

فَيَتيهُ حرفُكَ بـالغـرام مُخاطباً
قلبـي لتقطف وردةَ البسـتان

وأراكَ تُخفـي في حديثك رغبةً
لعصـير ثغـري أو جـنى رمـانـي

يا نبض قلبي لو علمتِ مشاعري
لجعلتِ وصلـي سابقاً حرمانـي

وقطـعتِ عـهـداً لا قطيعة بيننا
مـا دام يشـدو بالغـرام لسـانـي

لـو تشـعرين بما يـثـور بداخلـي
وأنا أُلملم فـي السـطور بيانـي

فيضيعُ حرفي كيف أشرح صبوتي
وبـأيِّ مـعـنى أبـتـدي عـنـوانـي

أخشى إذا أعلنتُ عشقي يبتدي
عصـرُ العنـاد وتبتـدي أحـزانـي