مأساة زوجة كاتب وصحفي

بقلم ماجدة سليمان

قالت وقلبها ينبض ..
رومانسية أنا ..
أحب الحياةْ ..
قال وهو يركض ..
آسف حبيبتي ..
ليس لدي وقت ..
لقبلة من شفاه ..
قالت :
تمهل ..
حبيبي تمهل .. وانتظر ..
تمهل حبيبي تمهل ..
قلبي يحتضر ..
أنا لا أطلب المستحيل ..
لتدعني غارقة وتسير ..
لحظات أطلبها منك ..
ليست علي بكثير ..
تمهل حبيبي تمهل ..
فالقلب منك عليل ..
انزع نظارتك ..
واترك هذا القلم اللعين ..
ابتعد عن أوراقك ..
فأسطرها لن تشكوك..
وقلبها الفارغ ..
أبدا لن يحتويك ..
وتلك الكتب التي مللتها ..
وتمنيت لو بيدي أحرقتها ..
لن تشتاق إليك ..
لو يوما أهملتها ..
تمهل حبيبي تمهل ..
وأعطني ما أريد ..
واترك عنك تلك الجريدة ..
فلم يعد هناك جديد ..
العالم كما هو على فوهة بركان ..
ودماء تلون أعتاب الوجدان ..
وصرخات ثكلى فقدوا الولدان ..
فلماذا تجدد الأحزان ..
ولماذا يتوقف قلبك عن الخفقان ..
تمهل صاحبي تمهل ..
وكلمني عن أي شيء ..
حدثني ..
فأنا يا صاحبي إنسان ..
ضاقت بي الدنيا ..
وضاقت مني الأوطان ..
تمهل صاحبي تمهل ..
وابتسم ..
ربما تضيع المرارة من حلقي ..
ربما يتساقط عني قلقي ..
أنا لا أنشد المستحيل ..
فقط أخرجني من حدود هذا المستطيل ..
حررني من قيود اليأس ..
وابتسم ولو حتى تمثيل ..
غير سواد الأمس ..
واخدعني ..
قل لي أن الحال تغير ..
تبدل وهناك أمل ..
البدر نوره في الأفق اكتمل ..
وأنا حبيبتي لبعدك لم أعد أحتمل ..
وسأترك من أجلك لحظات ..
هذا العمل ..