الجوهرة المكنونة

✍🏻/ علي الخبراني

قـالـت لماذا كـل يـوم تسـكـرُ
وعن المراشف ساعةً لا تصبر ُ

أمضيت عمرك بين شهد لثاثها
وَلِصَـدْرِها عن كل صَـدْرٍ تَصْـدُرُ

أدمـنتـها وجعلـت قلبـك ملكها
وعشـقت أبـهى مـا بـه لا تسـفر

وجهاً كضوء الشمس عند شروقه
ولـوامـعٌ عـنـد التـبـسـم تـزهـرُ

حكمت عليك بأن تكون وَطَيْفها
متعانقان وفـي خـيـالـك تبحـرُ

فأجبتها ملكت جميع مشاعري
والقلب عاد مع المليحة أخضرُ

هـي جوهرٌ فـي شاهقٍ مكنونةٌ
يعلوا بها فـوق الحسان الجوهرُ

عرفت طريق القلب كيف دخوله
وبحسـنـها دخـلـت لـه تسـتعمرُ

مغنـوجـةٌ وقـت الرضى وعنيـدةٌ
إن أدبـرت ومـع الخـلائـق جعفرُ

تُرخي حبال الوصل بعد نفـورها
وصدودها عند إقترابـي تُضْـمِرُ

لا يأس منها كـي أُعـانـد خافقي
ووصـالـهـا أمـلٌ بِـخَـيْـلٍ تَـذْعَـرُ

أخذت من الأضداد ما يحلو بها
أُنثى وفـي بعض المواقف عنترُ

بالجـودُ حاتـمُ قطرةٌ فـي بحرها
وبحاجتـي بخلت وقامت تُنْـذِرٌ

لحديثها تُصغي جميع جوارحي
وأذوب شـوقـاً سـاعـة لا تظهرُ

Related Articles

Back to top button