في يومه العالمي .. هل ” التوتر ” يعيق الحمل عند النساء؟ استشاري يجيب
غيداء الغامدي – متابعات :-
في وقت يحتفل المجتمع الدولي اليوم العاشر من يونيو الجاري 2023 باليوم العالمي لـ”التوتر” ثمة سؤال يتردد عن علاقة التوتر بتأخر “الحمل” عند النساء .
وحول ذلك يقول استشاري العقم وأطفال الأنابيب وجراحات المناظير النسائية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة الدكتور نبيل بن محمد إعجاز براشا، العلاقة وثيقة بين التوتر وتأخر الحمل عند السيدات ، إذ أثبتت الدراسات أن النساء اللاتي يتعرضن إلى مستويات عالية من القلق والإجهاد النفسي أكثر عرضة لانخفاض الخصوبة لديهن، وهو ما يؤثر على فرص الحمل، مقارنة بالنساء اللاتي لا يتعرضن للتوتر والضغوط العصبية ، ولكن بزوال مسببات الضغط النفسي ترتفع فرص الحمل طالما لا توجد مسببات أخرى غير العامل النفسي .
وتابع “براشا”: عندما تصبح السيدة أسيرة للتوتر بشكل دائم فإن الجسم يفرز هرمون الكورتيزول بكثرة ، فيما يعطل الكورتيزول الإشارات الصادرة من منطقة تحت المهاد، إلى الغدة النخامية المتحكمة في إفراز هرمونات المبايض، مما يعطل عملية التبويض أو يوقفها تمامًا ، وهذا بدوره يؤدى إلى عدم حدوث الحمل رغم أن العلاقة الزوجية تتم بطريقة طبيعية ولا توجد أي مسببات لتراجع الحمل .
وقال إن السيدة ومع زيادة حدة التوتر لديها قد تبالغ في أمور عديدة مؤثرة على الخصوبة منها زيادة ساعات النوم أو العكس النوم لساعات محدودة ، زيادة استهلاك الوجبات السريعة بعيداً عن الأكل الصحي وهذا ايضاً من أهم مسببات ضعف الخصوبة ، عدم الرغبة في ممارسة أي نشاط رياضي ، الإفراط في تناول مشروبات الكافيين .
ولفت “براشا” إلى أن جسم المرأة يحتاج إلى انتظام في الهرمونات حتى يحدث الحمل بنجاح، وهذا يتطلب منها تجنب الإجهاد والإرهاق لتهيئة الجسم إلى مرحلة الحمل ، وذلك لأن الحالة النفسية السيئة ينتج عنها انخفاض في مستوى العديد من الهرمونات مثل الدوبامين وهو هرمون السعادة، وهذا الخلل الهرموني قد يحول دون حدوث الحمل ويؤدي إلى تأخره .
وأختتم استشاري العقم وأطفال الأنابيب بقوله:-
لابد على الراغبات في الحمل من السيدات بتجنب كل أشكال ومصادر التوتر ، ممارسة الرياضة ، تجنب النظرة التشاؤمية والأخبار السلبية ، الاهتمام بجودة النوم ، تناول الأكل الصحي ، الابتعاد عن كل مصادر التدخين والتبغ والشيشة ، المحافظة على الوزن الصحي