(إنسان هذا الزمان)

✍️مرشده فلمبان
عضو هيئة الصحفيين السعوديين بمكة المكرمة

في خاطري أود نشر حلقات نثرية للفكر أستقيها من عقليات مدركة ومتفهمة.. وبصائرها المضيئة.. ومخاطبتها ثقافيََا.. وفكريََا.. أتمناها فلسفات تطويرية تتبادلها مدارس خبراء التنمية البشرية.. بهم نتألق ونرتقي.
نحن في زمن إنتشار الكوارث والصراعات الدولية.. وتحكم الطغاة البغاة من مجرمي السياسة البشرية.. والرغبة في الإنقضاض على وجوديتها..
وثمة مواقف تتجلى بعبارات في غاية الروعة والبلاغة والصدق والوفاء.. مواقف إنسانية خالدة في جدار الزمن.. هي أقوى من الظلمة والقسوة.. أعظم من جبروت الأنا والنرجسية.. مما جعلها لتكون أيقونة خالدة لا يمحوها التقادم.
فالرمزية والنموذجية لا تختص بأمة دون أخرى.. إيديولوجيا.. دون إيديولوجيا.. يخطها أشخاص بعزم جبار.. وإرادة صلبة.. وهم في الغالب قلة بين عامة البشر.. هذه القلة من الناس… حروف الشكر والإمتنان تنحني خجلََا أمام جميل مبادراتها وإرادتها الجبارة..
هؤلاء ربما أوغالبََا يكونون طوق نجاة للبشرية من غوائل الدنيا.. هم حقََا يستحقون السكن في ذوات البشر..
ولهم نرفع راية الولاء والحب الذي لا ينضب نبعه في القلوب.. دومََا يعتلون عرش القمم.. ويحافظون على مباديء الرفعة والقيم.. نخالهم نجومََا لاتضيء إن غفا القمر..
أتمنى من كل مواطن محب لهذا الوطن المعطاء أن يضيء عتمة المجهول بوميض الإخلاص والوفاء..
وهذه الفئة النيرة هم في نظر العالم منظومة من الأفكار المرتبطة إجتماعيََا.. واقتصاديََا.. وسياسيََا يشار إليها بالبنان.
وختامََا لايمكنني ان أمر على هذا الجمال والإرتقاء بالوطن دون أن أضع بصمة إجلال ومحبة لمن يزرع شتلات خير للوطنية الحقة على مساحات الدنيا ولا ينتظر كلمة شكر من أي كائن على وجه البسيطة..

الأحد ١٥ /١١ / ١٤٤٤هجرية

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى