بادلني عناقا

✍️ ثريا ناصر الرمحية

ويسألنِي مُتسائلاً مُتعجباً من هَول عُمق خِطابي ، لمَّ تَصبين عواطفكِ وتصفين سيادة الحُب وكأنه حبيبكِ الوجوديّ !
أنا يا سموَّ قَلبي أكتُب لأُعيد
صيتَ اللغَة بلون الوجدِ ، أكتُب لأجعلك نصفيَّ المُصنف من عائِلة
ذاتِي ، أَنا يا محبوبيَّ الكُلي أُدوِن الدَّهشة المُستلهمة من ملاحةِ ملمحُك الخياليّ ، أَخُطكَ بحبر الوله يا حبِيبي ، لِـتفقه القَصائد أن لا بيتَ لا شَطر لا شَيء إطلاقاً يقوىٰ على تصنيفُك لا حضرةَ الشِعر ولا حديثَ النثر ، وحدها ترنيمةُ ضَحكتك من تُحرر بوحَ مشاعرِي من أَغلال الكُتمان
لا سِواك من يجعلُ حروفِي تعتلِي سلالمَ العِظمة ، آه يا مجنُوني وأنا معَك أنسىٰ كيفَ ينسجُ الكلام ، أنسىٰ أنّى يولدُ الحُلم في المَنام !
أتناسىٰ كيفُ يتقدمُ الحديثُ قبل اللُّسان ، أُهزمُ أَمام تعَشُقِك
أخسرُ بجوارِك غَزارة مُفرداتي
تَعال واسكُب أَحضانُك على مظلةَ قلبِي ، وداوِي اشتِياقي
بنبيذِ قُبلاتك ، أنا أرفعُ رايةَ التَوق فالإستِسلام أعلنَ خسارتُه
منذُ وهلةِ جَمعتني بِلقائك .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى