من سلسلة مغامرات العميد حمد الشميسي وفريقه الامني
بقلم: فايل المطاعني
من سلسلة مغامرات العميد حمد الشميسي وفريقه الامني اختفاء سعيد زهران سالم وفاطمة
اضاف المقدم سالم هلال قائلا: كتب سعيد أملاكه التي بالخارج وبعض العقارات الغير مرهونة بأسم أبنته فاطمة و ابنه مروان الذي بطريقة ما أخرج له بطاقة وجواز بأسم مروان سعيد زهران اي أعاد تصحيح وضعه.وهذا الشاب رغم الإعاقة فهو محاسب جيد .وفجاة انهارت فاطمة فقد بلغها خبر وفاة أمها كريمة عبد المنعم فخرجت مهرولة الى بيتهم في حي القرم ، وخرج ورائها خالها عدلى بينما أخذ سعيد زهران الى المستشفي للتأكد من وضعه الصحي ومتابعة علاجه بينما وضعت الأصفاد بيد خالد سعيد وذهب به إلى التوقيف حتي يحين موعد عرضه على الادعاء العام ومن ثم المحاكمة، لاول مرة يخفق قلب المقدم سالم عندما راي فاطمة زهران تخرج مسرعة والدموع تملأ وجهها الذي يحاكي أشعة الشمس وقت الغروب! ، حاول أن يتصل عليها ليطمئن ولكن منعه الحياء فماذا سيقول لفتاة تلقت خبر وفاة والدتها قبل قليل ؟ ولكن قال بالفعل اذا لم أقف معها الان متي إذن سأقف ؟. فتاة أصبحت وحيدة لا يوجد معها أحد والدها في المستشفي، اخيها الأكبر في السجن فلا يوجد معها أحد ونظر الى اخيها مروان الذي لحق بأخته، وقال : يبدو أنه شاب جيد حلما سمع الخبر ذهب إلى أخته وحضنها وطيب خاطرها ، وسكت المقدم سالم قليلا ثم قال : اريد ان اطمئن عليها ،و وضع يده على قلبه فجأة وقال :ما هذا أن قلبي يخفق بشدة ؟ هل معناه أنني وقعت في غرام ابنة زهران؟ يا الهي وأخذ يلتف يمين وشمالا ويقول :تبا لكي يا سهام كيوبيد الم تجدي وقت لا هذا الوقت العصيب ترميني بسهم الحب وان اقع في شباك غرام ابنة زهران.
★★★★ كان طيلة ايام العزاء المقدم سالم مع عائلة زهران يلتقي العزاء في والدتهم المرحومة كريمة، كان يقف جنب مروان ويشد من ازره ، كان كل همه أن يلتقي بفاطمة ، ليقول لها أنا معك لا تخافي لن اخذلك ثقي بي مهما حدث ساكون معك ،وفي ثالث ايام العزاء طلبها للسلام عليها فلما رآها متوشحة بالسواد، والمطر الاسود لا زالت اثاره في عينيها وقف ينظر إليها دون أن يتحدث. نزلت فاطمة من الدرج بهدوء شامخة لم تهتز ولم تكن خائفة بل قالت في شموخ فاطمة: اهلا بالمقدم سالم هل اتيت لتقبض علي لتكمل ثالوث عائلة زهران ،ولم يتحدث المقدم فلسانه لم ينطق وقلبه يكاد ينخلع من مكانه وتدارك الموقف خالها الذي قال : لا يا ابنتي المقدم كان معنا طيلة ايام العزاء وقف وكأنه واحد من أفراد العائلة يستقبل ويودع الضيوف وجاء للسلام عليك ،فلا تدعي الغضب ينسيك افضال الناس. لم تتحدث فاطمة بل نظرت بعيناها النجلاء ناحية المقدم سالم الذي يكاد يقسم أنه سمع صوت قلبها يناديه ويقول له : اسمع صدى قلبك ينادي ..وبعد أن سلم عليها قال : ان شاء الله الاسبوع القادم مطلوبين لغلق ملف اختفاء والدك وخرج .
لم يقل كلمة اخري. حاول أن يقول لها أنا معك اقف معك لا تخافي لا تقلقي ولكن تلك الكلمات لم تخرج من لسانه . وركب سيارته وهو يقول: أحبك قلتها بعيني قبل لساني .وكانت فاطمة تنظر اليه من نافذة غرفتها وارتمت على السرير وبكت بكاء شديد وهي تتذكر والدتها التي قيل لها أن نوبة قلبية داهمتها بشكل مفاجئ ★★★★ مروان زهران بعد اسبوع جاء الجميع إلى الإدارة العامة للتحريات وكان المقدم سالم في استقبالهم وقال بعد أن رحب بهم أن أملاك السيدة كريمة التي وبحكم الوراثة اصبحت فاطمة مع الدكتور عدلي وزوجها سعيد هما الوراثة الشرعيين لها.لان سعيد كتب لها عدة أملاك في جمهورية مصر العربية ويا سبحان لم يكن يعلم أنه هو من سيرث زوجته ولله في خلقه شؤون! و أضاف موجه كلامه الى خالد المقدم سالم : كلمة أخيرة الشر والتحايل على القوانين ، ليست الطريقة السليمة للهروب من المشاكل نواجه المصائب بالصبر وقوة التحمل و الخير اما التحايل نتائجه وخيمة يا أخ خالد.
يتبع ( عمدة الادب )