التاريخ الثقافي لمدينة قصر البخاري
إستعراض لبعض المحطات الثقافية التي عرفتها المدينة عبر التاريخ
بقلم الباحث : محمد الموسوم
رئيس جمعية الشيخ الموسوم لحفظ التراث
ونستهل بادئ الذكر بالشيخ الزاوي ابن زاوية عريقة بالمفاتحة اذ كان شاعرا فريدا في عصره إضافة للمديح الديني الذي اشتهر به والشيخ الزاوي معاصر لأولاد البخاري خلال القرن 12 هجري وكان محترما خاصة من أولاد نائل الذين احتفظو بأغلب أشعاره وتغنو بها في حياتهم لاسيما المناسبات
أما المحطة الثانية فقد كانت بين سنوات 1930-1950،لكن المحطتين التي تتعلق بكل من الشيخ الزاوي وهاته المرحلة،الطابع الغالب فيها هو النشاط الديني
بعد الاستقلال أي بين سنة 1962-1970 برزت الساحة الثقافية ممثلة في الكاتب محمد واضح الأخير كان يشغل منصب القضاء لكن ذلك لم يمنعه من كتابة المسرحيات التي بلغت صيتا كبيرا وأصبحت تبث في الإذاعة الوطنية ليكون بذلك أول رجل كاتب للمسرحيات في المدينة وهو مجهول في عقر داره.
بداية السبعينات وفي اطار الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية أين جمع الاتحاد نخبة من الطلبة الجامعيين القصراويين وايضا المبدعيين من خلال ذلك بدأ التأسيس الفعلي للحركة الثقافية في المدينة،وأول من أعطى الدفعة الأولية كانت فرقة موسيقية وفرقة مسرحية:
الفرقة الموسيقية: تميز نشاطها بإقامة الحفلات والأعياد الدينية والوطنية،الطابع الموسيقي للفرقة اشتهر فيه الشعبي والمديح الديني وغناء ذو طابع صحراوي
أبرز ممثليه كان من خلال السيد ابراهيم كبايلي.
الفرقة المسرحية:ضمت أعضاء بارزين و الذين هم:
-فرجاوي عبد القادر(بروفيسور حاليا)
-حامي حميد
-محمد بورحلة كاتب وقامة معروفة في العمل المسرحي وهو من كان يجمع بين الاعضاء في الفرقة وينشط وينسق العمل معهم
-جمال محمد
-يحياوي نورالدين
محتوى الفرقة المسرحية لم يخرج عن اطار المسرح الملتزم
كانت نشاطاتهم تغطي القرى وحتى على المستوى الولائي
الفترة نفسها والاطار نفسه للاتحاد الوطني للشبيبة ظهرت مجلة العين سنة 1978 يرأسها الكاتب والصحفي الكبير عبد الرحمن ميسومي
تناولت المجلة جميع المجالات الاقتصادية ،الاجتماعية،السياسية ،الثقافية،الواقع المعاش
بعدها مباشرة برزت مجلة الشروق للسيد جمال موهوبي أحد النخبة المؤسسة ايضا للحركة الثقافية
ثم بعدها مجلة الشباب ايضا والمستقل لمؤسسها عبد الرحمن ميسومي ايضا لكن المجلة الأخيرة كان الكاتب المشهور أحمد غيت مؤسسا لها أيضا
بعد تأسيس النادي الثقافي بدأت فعليا الحركة الثقافية بقصر البخاري ووصلت الى أوج وأعلى مستوى لها اذ أصبح النادي الثقافي بالمدينة عاصمة الثقافة بولاية المدية وطاقات النخبة الشبانية تجمعت كلها هناك
لتظهر أيضا فرقة مسرحية زادت رونقا للمجال الفني والتي يرأسها كل من زيوش ميسوم وأحمد لعور
وقد تميزت هاته الفرقة بالمشاركة في المهرجانات الوطنية لمسرح الهواة،كما تميزت ايضا بمشاركة العنصر النسوي
ألفت الفرقة الأخيرة عدة مسرحيات أبرزها مسرحية بعنوان الصندوق الراشي واقتبست الفرقة من فنانين كبار أمثال الطاهر وطار لمسرحية اللاز أين قامو بعرضها في العديد من المدن الجزائرية
فرقة مسرحية أخرى أعطت نشاطا عاليا غير مسبوق بقيادة السيد حوي محمد أين كان مقرها دار الشباب وقد توجت بالعديد من المسرحيات
الكاتب حوي محمد قام باعداد وكتابة مسرحية رائعة بعنوان الطرق الممنوعة ومسرحية أخرى بعنوان بودينار والثالثة بعنوان طاب القلب
نخبة من الكتاب والشعراء في النادي الثقافي كأمثال :
جمال موهوبي،محمود باطن،سعيد بن زرقة،ناصري بوزيد،قويدر فرحات،بلحوت أحمد
الصور لمقتطف عن جميع المجلات الثقافية التاريخية التي كانت تصدر بمدينة قصر البخاري بالعربية والفرنسية وكذا أسماء جميع أعضائها
سنقوم في هذا الجزء بتسليط الضوء على المجلات الثقافية التي لعبت دورا بارزا وهاما جدا وحيث كانت الواجهة الثقافية للمدينة وسنعرض لاحقا المواضيع الخاصة بالمجلات وكتابها وأشعارهم ومختلف مساهماتهم
إضافة لما تملكه جمعية الشيخ محمد الموسوم لحفظ التراث عن الحركة الثقافية من خلال مجلات وجرائد وكذا مواضيع كثيرة ومتفرقة لها والنشاطات التي كانت تقدمها وتعرضها
نبدأ هنا بأول مجلة ثقافية وهي مجلة العين (l’oeil)
تأسست مجلة العين سنة 1978 كأول مجلة في المدينة تقود الحركة الثقافية وناطقة باللغة الفرنسية تطرح و تعالج كل القضايا الاجتماعية و الاقتصادية والسياسية والثقافية الأدبية بمواضيع راقية وجريئة وأسلوب مثالي وقلم أكاديمي قل نظيره في الوطن تحت ادارة الاستاذ عبدالرحمن ميسومي
طاقم تحريرها مكون من مرابية بن سالم-كريم كحلال-حكيم فرحات-عمار نبيح- محمد جناينيةعلي معزوز-عبد الرحمن بن عيشة-حميد حامي-علي بومدين-أحمد بن يوسف ميسومي الأخير التحق سنة 1989
إضافة الى عبد القادر سفير و محمد عون رحمه الله القامات الكبيرة في الصحافة الجزائرية وعبدو بن زيان رئيس مدير عام التلفزة الجزائرية عندئذ وصحفي جريدة الثورة الافريقية
بها مراسلون نذكر منهم يحياوي.حميدة.من البليدة،سعيد حاشي من مستغانم و دليلة رياش من سطيف
و المصور بن مواز ميسومي
الشروق:مجلة الشروق كانت تصدر باسم العين منذ 1978 باللغة العربية ولم تكن مواضيعها مترجمة ثم تحولت باسم الشباب حتى نهاية الثمانينات تحت ادارة : السيد جمال موهوبي ايقونة المدينة و رئيس التحرير:محمد فاضلي
بطاقم تحرير مكون من : سعيد بن زرقة،قويدري بولنوار،باطن محمود،سعيد عبد النور،بن امنة علي.
المتعاونون:حزاج محمد،بلحوت احمد
.
الشباب(jeunesse):
بلغت مجلة الشباب أوج نشاطها سنة 1982 منبثقة عن العين والشروق تحت ادارة :الكاتب الصحفي عبد الرحمن ميسومي
بطاقم مكون من : حوي محمد كاتب ومؤلف مسرحي-بومزراق رضا،معمري البشير،سيفون رحمون،فرحات حكيم،ميسومي عبد الرحمن و مراسلون نذكر منهم :بطاهر أحمد من وهران،علالي توفيق من الجزائر العاصمة،شاكو أو شاخو عبد القادر من البرواقية وفرحات ابراهيم من المدية الأخير شخصية معروفة بالمدية
تغطية :فكريني محمد ،رزوق حسين،ضيف الله محمد
توزيع المجلة:يغطي مختلف مناطق الوطن كمايلي:
البرواقية-بني سليمان والعمارية-جواب-المدية-وزرة-دراڨ-الشهبونية-تيارت الجلفة-عين وسارة-قصر الشلالة-أولاد هلال
الجزائر العاصمة-وهران-البليدة-بجاية-موزاية-سطيف-عنابة
.
المستقل(indépendant):
بقيت مجلة المستقل حتى سنة 1989 وبداية 1990،انبثقت هي الأخرى عن العين والشباب وتعالج مختلف القضايا الراهنة والواقع المعاش تحت ادارة : عبد الرحمن ميسومي،غيت أحمد كاتب مشهور و بطاقم تحرير مكون من : أحمد غيت،عبد الرحمن ميسومي،محمد جمال ،عمار نبيح رحمه الله و نذكر من المراسلون : سعيد حاشي من غليزان،يحياوي.حميدة. من البليدة