جنة الله في الأرض

منى فتحي حامد _ مصر

سميت مغارة موسى بهذا الاسم نسبة لمالكها موسى المرعي،

الذي بذل جهدا كبيرا على مدى عشرات السنين في تحويل المغارة إلى معلم سياحي، حيث بقي قرابة الـ20 عاما يعمل بيده داخلها..

المغارة عبارة عن تجويف كبير في سفوح جبال بلودان، حُفر بسواعد الأجداد من أهالي المنطقة، الذين كانوا يحدثون هذه التجاويف بهدف الحصول على مادة “رمل المازار”، والذي كان يعد من أجود أنواع الرمال المستخدمة للبناء في تلك الفترة.. تم تحويل القسم المنخفض منها إلى بحيرة كبيرة وضع فيها قارب صغير لنقل الراغبين في القسم المنخفض داخل المغارة والتي تعتبر مصيفا رائعا بسبب ارتفاعها نحو 1500 متر عن سطح البحر.. تعد منطقة بلودان من أهم المقاصد السياحية في البلاد والتي توجد في ريف العاصمة دمشق، حيث تطل على سهل الزبداني ببساتينه وأشجاره المثمرة، و اشتقّ اسم بلودان من الكلمتين الآراميتين «بيل، دان» وهو مكان يشتهر بالزراعة خاصة أشجار اللوز، لذلك أطلق عليها «بلد اللوز».. يقدر الباحثون عمر المغارة بنحو 200 عام، واستغرق حفرها 100 عام بالطرق البدائية والبسيطة عبر الفأس والفانوس، ونقل الرمل إلى خارجها على الحيوانات الدابة، فيما يصل عمقها إلى نحو 300 متر ومساحتها 7 آلاف متر مربع.

Related Articles

Back to top button