توصيات لجنة ملتقى سيدي بلعباس للادب الشعبي في طبعته الرابعة

ومما تقدم جملة من التوصيات و الآليات والطرق المنهجية الحديثة التي يستخدما أي باحث من اجل الحصول على اكبر قدر ممكن من الموارد التراثية اللامادية قبل ان تندثر باندثار حمليها

وخاصة في ظل المتغيرات الثقافية المعاصرة و من بين هذه التوصيات ما يلي إسهام وسائل الإعلام والاتصال المختلفة تلفزيون إذاعة مواقع التواصل الإجتماعي في إظهار قيمة التراث الشعبي المادي و ألامادي ضرورة التعاون وبذل الجهد في تعزيز الرؤى البناءة التي تهدف الى حماية التراث ألجرائري الإفريقي.

إقامة الندوات وعقد المؤتمرات وتفعيل دور المجتمع المدني من اجل تنوير الرأي العام وتنشر الوعي بين شرائح المجتمع حول أهمية التراث الشعبي سواء كان ماديا ومعنويا.

تأسيس مراكز للبحث في التراث الشعبي في مختلف أرجاء الوطن وتعاونها مع بعضها البعض بما يخدم المجتمع ورقيه

إطلاع الباحث الميداني المستمر على ما استجد من مناهج بما يتيح لاستخدامها في عمله .

إنشاء هيئة دائمة بمثابة مركز محوري للالتقاء والتعاون

وسينبع أفاق هدا الملتقى على ملتقى دوليا يضم مجموعة من الدول الإفريقية وربطه بمراكز البحث الانتروبولوجية والجامعات “

علما ان ملتقى سيدي بلعباس الرابع للادب الشعبي كان قد تم بمشاركة 30 شاعرا ممثلين ل18 ولاية من مختلف جهات الوطن و باسهام مادي و معنوي لمديرية الثقافة و الفنون لولاية سيدي بلعباس و التنسق مع جمعية الإصالة و التراث و الشباب لولاية سيدي بلعباس التي تراسها الشاعرة موالجيلالي رشيد قلتر و تضم في صفوفها خيرة ادباء و مثقفي ولاية سيدي بلعباس كالشعراء قاتر محي الدين و بلعابد عبد القادر و أحمد طيور و غيرهم كثير و شهدت فعاليات افتتاحه و اختتامه المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية محمد قباطي لولاية سيدي بلعباس و جانبا من المحاضرات التي قدمتها شلة من الدكاترة من جامعات تيزي وزو و جيجل و مستغانم تحت اشراف و تقديم الدكتور محمد زوقاي من جامعة المدية الى جانب الأمسية الأدبية الكبرى التى احتضنتها حديقة التسلية وسط مدينة سيدي بلعباس من تنشيط شاعر ولاية البيض عبد الكريم الذي تمكن من تقديم الشعراء في حلة و ديباجة ادبية تليق بمقامهم الوطني و فسح لهم المجال واسعا من اجل القذف بمكنونات و مكبوتات أنفسهم خارج نطاقاتهم الذاتية فقراوا قصائد شعرية وطنية في اغلبها وصفت بالجرئية و الماتعة و كم اطال الحضور التصفيق لها بحرارة خاصة لرواد الشعر الشعبي و الملحون منهم عمي مسعود طيبي من الجزائر العاصمة الذي اخذ حصة الاسد في القراءات و قد نجاوب معه الجمهور النوعي إلى حد مطالبته بقراءة قصائد بعينها و تلك الملحنة التي غناها له مطربون جزائريون معروفون من جهته اتحف الجمهور شاعر ولاية مستغانم المعروف عبد القادر عرابي بقصيدتيه الحال و ابن الشهيد الى جانب الشاعر شرشار ابن الجزائر العاصمة الذي كان له شرف افتتاح اللقاء الأدبي بقصيدة وطنية مؤثرة و توالت القراءات في جو أدبي مفعم بعطر النفحات الشعرية الراقية تحت مسامع مسؤولين و مدعوين شرفيين و الشعراء و الادباء المشاركين في خيمة نموذجية نصبت لاحتضان الحدث على راسهم مديرة الثقافة و الفنون لولاية مستغانم السيدة دليلة عواس المتذوقة حسب تصريحاتها للشعر الشعبي بامتياز و تعتبر من اكثر المسؤولين المشجعين للشعراء حيث لم تترك فرصة دون اشرافها على الامسيات الأدبية المنعقدة بولاية سيدي بلعباس و تشجيع المبادرات الثقافية الفاعلة من جهة اخرى شهدت الأمسية الشعرية نوعا آخر من النشاط الذي لا يقل اهمية عن الالقاءات و هي الالتفاتة الطيبة التي احدثها شاعر ولاية معسكر الملقب بسفير أهل الونان حينما تدخل باسداء تكريم خاص بالشاعرين عرابي عبد القادر و طيبي مسعود و قدم لتما التكريم الرمزي بنفسه كعربون اعتراف بشاعريتهما و اقدمية ولوجهما ميادين اللقاءات الأدبية ما اعتبره الحضور لفتة ثقافية تستحق التنويه و كم كان رائعا بحق تلاحم المشاركين في اختتام فعاليات الملتقى بتاييد و تثمين التوصيات و رسم اطباعات خالدة عن الاستمرار في تكريس مثل هذه الملتقيات التي تتعالى فيها حناجر الشعراء بالقاءات شعرية صادحة ممزوجة ببث اوزان صفق لها جهابذة و اعلام الشعر الشعبي الجزائري القدامى الذين سبقوا الى اثراء الساحة الأدبية و الثقافية بكل ما هو جميل و مؤثرو هادف دام البهاء