إبراز دور الخطاط محمد بن القاسم القندوسي في خط القرآن الكريم
كمال فليج _ الان
أبرز مشاركون في يوم دراسي حول الخطاط محمد بن القاسم القندوسي الذي انتظم اليوم الأربعاء بتلمسان في إطار شهر التراث دور هذا الخطاط في خط القرآن الكريم.
و أشار الأستاذ عبد الله حمادي من جامعة وهران خلال مداخلته الى أن العلامة الفقيه الصوفي الخطاط أبو عبد الله سيدي محمد بن القاسم القندوسي ولد بالقنادسة (بشار) وتعلم العلوم الشرعية بالزاوية الزيانية الشاذلية بذات المدينة وله عدة مؤلفات غالبيتها في التصوف, فضلا عن مخطوطات منها المصحف الشريف في اثني عشر مجلدا والذي خطه بالخط القندوسي.
و أضاف السيد حمادي أن هذا الخطاط الذي توفي سنة 1861 قام بتطوير الخط القندوسي المنسوب إليه, حيث بذل مجهودات خلال رسمه للزخرفة واستعماله للألوان المتناسقة لدى خطه للقرآن الكريم.
و من جهته, أبرز موساوي عبد المالك من جامعة تلمسان أن الخطاط القندوسي “ترك عدة أعمال في التصوف وأعمال فنية كخطاط, وخاصة المصحف الشريف الذي خطه بيده حيث يعتبر هذا العمل تحفة فنية نادرة رسمها بالخط القندوسي مستعملا تقنيات جمالية وفنية رائعة مع اعتماده على تناسق جميل في ألوان الزخارف”.
كما نشط الخطاط خالد خالدي من نفس الجامعة مداخلة تطبيقية حول الرسم القرآني في أعمال الخطاط القندوسي, حيث قدم دراسة نقدية لبعض الكتابات المختلفة الّتي أنجزها هذا الخطاط وطرق توفيقه بين الرسم القرآني والدلالة الرمزية.
و نظم هذا اللقاء بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية “محمد ديب” من طرف المتحف العمومي الوطني للخط الإسلامي لتلمسان بمشاركة أساتذة من عدة جامعات من الوطن بهدف التعريف بهذا الخطاط وبالخزانة القندوسية الزيانية وإبراز دورها في الحفاظ على التراث المخطوط بجنوب البلاد, كما تم شرحه.