حَدِيثُ الْأحِبَة
ابُو مُعَاذٍ /صِدِّيقُ عُطِيف
يُحَدِّثُنِي الْحَبِيبُ بحالِ طِفْلٍ
بِعِيدٍ لَابِساً ثَوْباً جَدِيدَا
بِجُنْحِ اللَّيْلِ أَهْتِفُ يَا حَبِيبِي
لَعَلِّي قَدْ أَرَى رَدًّاً سَدِيدَا
فَالْقَى الْحَبَّ نَاراً فِي عَرُوقِي
وَقَلْبِي هَاتِفٌ هَاتِ الْمَزِيدَا
أَبَيِتُ مِنَ الجَوَى أَبْكِيه شَوْقاً
وَأَنْظِم في مَحَاسِنهِ النَّشِيْدَا
إِذَا هَبَّ النَّسِيمُ تَرُوقُ نَفْسِي
وَأَذْكُرُ مَامَضَى مَجْدَاً تَلِيدَا
وَقَلْبِي كَالذَّبِيحِ يُئْزُ صَدْرِي
دُمُوعُ الْعَيْنِ تَذْرِفُهَا أَسِيدَا
سِهَامٌ مِنْ عُيُونِك أَهْلَكَتْنِي
فَلَا ضِلْعَاً عَتَقْتِ وَلاَ وَرِيدَا
فَهَلْ يَرْضَى الْحَبِيبُ إذَا رآني
أعَانِي البَيْنَ فِي لَيْلِي سَهِيدا
فَلَا وَاللَّهِ مَافِي الْحُبِّ خَيْرٌ
إِذَا أَحْبَبْت رُعْبُوبًا عَنِيدَا