طاعون الحب من كتاب عجائب الدنيا الثمانية
بقلم _ محمد ابراهيم الشقيفى
الحب الصادق هو طوق النجاة للقلوب الطاهرة وسر من أسرار السعادة فى الليالي العاصفة إن أصابه شك أوجدل ذهب بالخوف طريد الجبل على عجل ينزف ممزق الاحساس يرتعد فاقد الوعى دون رفيق يحمل الألم مصاب بالقهر وداء الطاعون.
العشق أمر مرغوب تسمو به الروح البشريه لتحلق فى السماء فراشه تداعب النجوم تصفق لها المشاعر ثم تتلاشى الخلافات عند الغروب الشوق حنين يسكن الصدر يستنشق العطر ليصدر العقل أشارت محملة بإطياف الجمال وشعاع النور ليسيطر الهوى بهالات من البهجة على صفاء القلوب الطيبه .
الحذر ثم الحذر من عشق الباطل وعناد الأقدار من سهام الشك وثرثرة الجدال إنه الموت البطيء للعلاقات الصحيحه فأن رياح التغيير تعصف بالأمان والأستقرار تكشف النقاب عن الجروح التى مكثت فى الظلام .
خفافيش الشك عمياء لا تسمع نداء الحق لاتعرف صدق الوعد تنصت إلى وسوسة الطاغوت أن محراك الشر يغزل الحسد ويطلب المدد ويسقى شراب الحب جرعة سم لتمر بشراين الجسد.
أعمدة الدخان متصاعدة أسفلها نار موقدة وثورة الشك أيقظت البركان قتلت الأحلام داخل الإنسان لقد تفشى داء الطاعون بات يدمر خلايا الإحساس بسرطان الألم بكثرة المشاكل وعدم التوبة والندم.
مرآة الحقيقه أصابها الضيق رغم الفرج إن العين تترجم للقلب والعقل يصدق والروح تقدس والنفس تدافع وعن الحقيقة تبحث ترفض الغش تبغض أن تتمادى فى العبث وتزيف الحقائق ألسنة الكذب تهدد حياة البشر هى سيوف بين الشفاة
والشك يسبب سرطان الحب يخنق الإحساس ببطء ويصيب القلب بنوبات ويضرب فى قاع العمق عدم الرضا بداية موسم حصاد الغم والهم الوسواس والشك النقد المتواصل يعزف النفس عن الحق يسترق السمع من فجر الليل ويلقى بالكلام الطيب فى ظلمات أمواج البحر . حقيقة إن الحب وعدم الاعتناء أعداء يجعلان العشق ينتحر عند أعتاب الجفاء صبرا يا نفس عند البلاء فإن الشك مصيره مجهول يأتى بالطاعون وباء.