ليحيا الوطن ويسقط كل خائن
✒️عبدالله العطيش
أنتصرت المملكة وفشل الخونة
كل شيء يهون إلا خيانة الوطن, فالمجني عليه للإسف يكون هو الوطن, ضحية أبناء عاشوا في رغده وجعل لهم قيمة وحين اشتد ساعدهم هربوا للخارج لتظهر الأفعى في ثوب إنساني ينسبون للوطن كل ما هو رخيص من أجل حفنة من المال, جردوا أنفسهم من الشرف والكرامة ورفعوا راية العصيان من أجل مصالحهم الشخصية لا من أجل عقيدة بداخلهم, هؤلاء من نراهم للإسف كانوا يعيشون بيننا، ويترنمون بالانتماء والوطنية والقيم الأخلاقية، ويتدثرون بعباءة الدين، يتغلغل فى جيناتهم مرض الخيانة الخطير .
إن هؤلاء الخونة لدينهم ووطنهم يعملون ليل نهار بنشاط عجيب، لوضع وتنفيذ المخططات الهادفة إلى تدمير البلاد، وإثارة الفوضى، وتقويض عجلة التنمية، ويجب على جميع شرفاء هذا الوطن، حشد الإرادة الوطنية لفضح كل خائن وعميل، لينال الجزاء والعقاب الذى يستحقه، هؤلاء من جاءت فيهم الآية الكريمة وقال سبحانه وتعالى فيهم ” إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا ” .
في الوقت الذي كان فيه البعض يضحي بنفسه وبكل ما يملك في سبيل الوطن كان هناك من يلعب دور الخائن بمكان آخر, لا يعرفون معنى الوطن, الخيانة مبدؤهم, فقد باعوا النفس طمعا فى إرضاء أعداء بلدهم اسهل ما يفعلونه، قتل الأبرياء مباح طالما يخدم غايتهم تاريخهم مع العمالة صار مضربًا للأمثال، قصصهم فى بيع الأوطان سردت فى روايات، كل ما هو خارج عن القيم والأخلاق يسرعون فى فعله إرضاء لكل عدو، فالوطن عندهم لا قيمة له، والكلمة فى حد ذاتها لا معنى لها، فوطنهم الأول أنفسهم, رأيناهم في بلاد كثيرة مثل لندن وامريكا ودول أخرى يفترون كذباً على وطنهم, يسعون لتحقيق ما كُتب لهم في أجندتهم .
بالأخير ستنتصر راية الحق وستسقط الباطل وستظل المملكة جسراً منيعاً حصينا محال ويستحال العبث به لأن وراء الوطن المخلصون لدينهم وولاة أمرهم, فالمملكة صاحبة القرار والسيادة وستظل كذلك. حفظ لله المملكة وشعبها .