ياطفلةٌ تحتَ المَطَر
ياطفلةٌ تحتَ المطرْ
هيا انثري ذاتَ العِطِرْ
هيا اضحكي مِلئَ الدُّنَا
فرحاً كزخاتِ المطرْ
أرجوكِ ياذاتَ العيونِ الساحرةْ!
ببسمةٍ
زيحي عن القلبِ الضجرْ
كوني معي شقيةً
بريئةً
نقيةً
عروسةً تزهو بها
مدينةٌ وإسمُها
ذاتُ الرداءِ الأحمرِ
طالَ انتظارنا لها
وكلنا اشتقنا لها
شوقَ الحبيبِ للحبيبِ
والنجومِ للسَّحَرْ
وحين عادتْ جاءنا
غيثٌ مزيلٌ للكدرْ
ياطفلةٌ تحتَ المطرْ
ياوَمضةٌ من القمرْ
هيا اعلني فصلَ الربيعِ
وانثري عطرَ الزَّهَرْ
ورفرفي عصفورةً
نحوَ الديارِ طائرةْ
ياغائبونَ في البعيدِ
خلفَ الديارِ شاردونْ
مِنَّا لكم تحيةٌ
قولوا لنا كيفَ السبيلُ
كي أسيرَ نحوكم؟
محلقاً بين الغيومْ
لعلني وعن قريبٍ
إنْ مضيتُ واصـلٌٌ
وزائرٌ أحبتي
وإن مضيتم دوننا
فسلموا عليهِمُ
من مهجةٍ تعذَّبَتْ
شوقاً إلى وصالهمْ
قولوا لهم دموعُنا
تجري على فراقهمْ
ياطفلةٌ تحت المطرْ
هل تسمعي نداءنا؟
إني أسيرُ تائهاً
وحدي وحلمي أنْ أطيرَ
فوقَ هذه الغيومْ
ومهجتي سحابةٌ
والبوحُ غيثٌ وابلٌ
على السهولِ ينهمِرْ
يسيلُ في شعابِها
من مهجتي جَداولا
ياطفلةٌ تحتَ المطرْ
ها اضحكي هيا ارقصي
هيا املئِي الدُنيا فرحْ
مدينتي عروسةٌ
هيا افرحي وزغردي
هيا انثري ذاتَ العِطِرْ
مع النجومِ الساهرةْ .
أ/الإعلامي عبدالله مزيبي
جازان