ليث الربوعة
✍🏻 / علي الخبراني
٩ / ٣ / ٢٠١٧ الربوعة
الصوت يطربُ والمدافع تضربُ
والحوثُ في اوكارها تتأرنبُ
ناموا بذلٍ في جحور كلابهم
والخزي في التاريخ عنهم يكتب
باعوا العقيدة والكرامة والنهى
خابوا وخاب إمامهم والمذهب
خانوا العروبة والسعيدة ويحهم
كيف الحياة لمن يخون ويكذب
ظنوا مجوس الفرس من انصارهم
اعدى اعادي الفارسية يعرب
نحن العروبة من هدمنا مجدهم
سل تستراً من بات فيها يسلب
سل من بكى قصر المدائن حسرةً
اذ يزدجرد من المدائن يهرب
سلهم عن الفاروق وانظر حالهم
كم ساقهم اسرى وحيناً يسحب
في القادسية بات رستم جيفةً
نهب الفوارس ما حماه الاجرب
فتح الفتوح قضى على امالهم
يبكون مملكةً وملكاً يذهب
في كل شبر يذكرون فعالنا
ثاراتهم كثرت وعز المطلب
من يوم ذي قارٍ ونحن نسوقهم
مثل السبايا للنخاسة تجلب
يا من سُلبت العقل ويحك انهم
شر البرية بالنفاق تشربوا
نادوا بثارات الحسين وانما
ثارات كسرى ما يراد ويطلب
ان المجوس ومن مشى في دربهم
يسعى بهم نحو المهالك خنزب
قالوا مفاتيح الجنان بزعمهم
عند الخميني عن سوانا تحجب
قد كانت الاعراب تظلم دُغَّةً
انتم ورب البيت منها اعجب
ما في الخليقة من يقول بقولكم
يا غبنها تعبت وبغلاً تنجب
ياليتها نامت ونام حليلها
ما انجبوا الا بغالاً تُركب
تباً لهم سلكوا طريق حماقةٍ
لا طب يرجى للحماقة يطلب
ما للحماقة غير ضربة صارم
يهوي كنجم في المفارق يغرب
ما إن عرفنا دائهم ودوائهم
حتى اقمنا سوق هام تضرب
نرمي عليهم بالمدافع تارةً
والحائمات فلولهم تستعقب
والمدفعية لا تسل عن فعلهم
ابقت ثعالة في الجحور يطبب
اما الدروع فقد سقتهم علقماً
كم راعهم منها شهاب يُرعب
كم خارقاً متفجراً نسفوا به
جمعاً بهم رأس الحماقة تلعب
بالليل باتوا كالقرود اذا رأت
ليث الربوعة اين منه المهرب
ماجوا مخافة بطشه فتساقطوا
اذ بان يلمع نابه والمخلب
غوغاؤهم باتت دليل هلاكهم
من غالب التيار حتماً يغلب
ان لم يعودوا للرشاد ودينهم
فحصادهم وعلى يدينا يكتب
هذا وقولي في الختام لكلبهم
الحق يبقى والحماقة تذهب