السَّعَادَةَ وَالْهَنَاءُ
✍ حسن بن قاسم قحل :-
نَشَاءُ وَكُلُّنَا حَتْمَاً يَشَاءُ
وَمَا كُلُّ الْحَيَاةِ لَنَا رَخَاءُ
فَيُسِرٌ ثُمَّ عَسِرٌ ثُمَّ يُسَرٌ
وَهَذَا حَالُهَا الدُنِيا إبتِلاءُ
فَلَا سُعدٌ يَدُومُ وَلَا سُرُورٌ
وَلَا أَنَسٌ يَدُومُ وَلَا عَنَاءُ
لِرَبِّ الْعَرْشِ فِينَا كُلُّ حُكْمٍ
لَهُ التَّصْرِيفُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ
لَهُ التَّقْدِيرُ فِي أَمْرٍ قَضَاهُ
إِذَا مَالَاحَ مُنْعٌ أَوْ عَطَاءُ
وَلَيْسَ لَنَا مِنْ الْأَقْدَارِ بُدٌّ
وَلَيْسَ لَنَا مِنَ الْبَلْوَىٰ وِقَاءُ
وَمَا لِلْعَبْدِ فِيمَا شَاءَ طُوعٌ
سِوَىٰ رَفْعِ الْايَادِي وَالدُّعَاءُ
وَتَسْلِيمَاً بِمَا أَجْرَآهُ رَبِّي
وَإِيمَانًا بِمَا خَطَّ الْقَضَاءُ
فَنَسْأَلُهُ إِلَهِي كُلَّ فَضْلٍ
بِهِ نُؤْتَىٰ السَّعَادَةَ وَالْهَنَاءُ
وَنَسْأَلُهُ نَعِيمَاً سَرْمَدِيّاً
صَفَاءٌّ لَا يُخَالِطُهُ شَقَاءُ
بِلَا نَصَب وَلَا كَدَرٍ وَضِيقٍ
وَلَا بُؤْسٌ يَلُوحُ وَلَا فَنَاءُ