*أيَامَاً مَعَدُودَات*
شعر : حسن بن قاسم قحل :-
رَمَضَان أَوْشَك بِالرَّحِيل
لَم يَبْقَى مِنْهُ سِوَى الْقَلِيل
قَد جَاز نِصْف نِصَابِه
عِجْلًا كإشعال الفتيل
فتغانمو أَوْقَاتِه
بِالْآي وَالذِّكْر الْجَمِيل
وَالنَّفْس حاسِبها وَقُل
أَيْن الْمُحَصِّل والحصيل
رَمَضَان مَهْلًا إنَّهَا
لَم ترتوي نَفْس الْعَلِيل
يانفس وَيْحَك بادري
لسراط رَبِّك وَالسَّبِيل
لاتأمني طُول البَقَا
فَالْخَلْق جِيلٌ بَعْدَ جِيل
كَمْ مِنْ أُنَاسٍ قَبْلَنَا
قَد ودعوا بَعْد الْمَقِيل
أفضوا إلَى ماقدموا
قدموا عَلَى سَفَرٍ طَوِيل
وَغَدًا سنمضي مِثْلُهُم
وَمِنْ الْحَيَاةِ سنستقيل
فَأجْبُر إِلَهِي كَسَرْنَا
وَأرْحَم إذَا حَانَ الرَّحِيل
وَأغْفِر إِلَهِي مامضى
إنِّي أَنَا الْعَبْدُ الذَّلِيل
وأَنَا الْمُقَصِّر وَاَلَّذِي
أَقْبَل بِلَا زَادٍ هَزِيل
بِك لآئِذٌ مُستمسِكٌ
أَنْت الْمُؤَمَّل للدخيل
لَكَرِيم عَفْوِك طامعٌ
وَرَجَاء فَضلِكَ أَسْتَمِيل
فَامْنُنْ عَلَيَّ بِرَحْمَةٍ
وبشربة مِن سَلْسَبِيل