حكاية مكان : الصناعة و الحياة الحرفية في المدينة القديمة (قصر البخاري)
بقلم الاستاذ الباحث محمد الموسوم ميسومي
رئيس جمعية الشيخ الموسوم لحفظ التراث
شهد القصر العتيق بمدينة قصر البخاري حيوية كبيرة في الجانب الحرفي والصناعة التقليدية الأصيلة وقد كانت صناعة السروج بمختلف أنواعها إضافة إلى الذهب و الفضة على رأس هاته الحرف والصناعات في المدينة العلوية.
السيد بركان بن مبروك هو من يشرف على بيع القطع الذهبية بمرور الأخيرة على عدة مراحل أهمها عملية التذويب ثم الإخراج النهائي.
الحرفيون المشهورون حينئذ في العتيق هم :
عيساوي عدة بن عبد القادر وهو من يشرف على عملية تذويب القطع النقدية (الدورو) إلى الفضة
لخضر بن بوقاسي كان يملك مصنع مجهز بالضاغط الهوائي المصنوع بجلد الماعز والذي من شأنه زيادة اشعال النار في عملية الاستخدام إضافة الى المطرقة
إضافة الى السيد بلعيش الذي يقوم بتذويب الذهب و الفضة ويصنع منها خناجر وأسلحة
نجد أيضا محمد بن الميلود والوكال بن المختار ومختار بن المداني ونصير النجار إضافة إلى أسماء أخرى لا يمكننا ذكرها حتى لاتكون الإطالة ،الأسماء الأخيرة كانت معروفة بصناعة الذهب والفضة
الجبين وهو نوع من الذهب والخلال والبراسلي والمنقوشة ولكن النوع المتداول في اللباس هناك هو الشنتوف الذهبي الذي يحتوي على 25 و1000 فرنك ويوضع على خيط أسود
الصناعة المعروفة في قصر البخاري والتي كانت تباع إلى القطر الجزائري وحتى خارج الجزائر هي الخلالة والمقايسة أو المقايس كما هو موضح في الصور أدناه
الخلالة هي إنتاج محلي ذو طابع قصراوي تستعمل في صناعة الزرابي وتستخدم في المنسج
المقايس تستعمل في اللباس في الذراع للتزيين وهو إنتاج ذو طابع محلي قصراوي أيضا أما الأنواع الأخرى كالمقايس ضرسة أو المقايس دڨ الحجرة فتلمسان وقسنطينة مشهورة بها على غرار الأنواع الأخرى
بلغت عدد المتاجر التي تصنع الذهب في القصر القديم عشرة متاجر متصدرة بذلك الأولى في التيطري
الصورة في الأعلى بالقصر العتيق تمثل صناعة السروج التي كانت تقوم بها عائلة ڨرايني العريقة المعروفة والموجودة حتى اليوم وعلى اليمين جدهم المشهور ڨرايني صاحب المحل والصنعة رحمه الله
الصور في الأسفل تمثل الصناعة المحلية للذهب في المدينة العلوية أيضا