في أمسية تنوّعت بين الابتهال والإنشاد الديني والتراث الصوفي
بوشناق يختتم أمسيات الإنشاد الرمضانية بدار الأوبرا السلطانيّة مسقط
متابعة: إسحاق الحارثي
اختتمت دار الأوبرا السلطانية مسقط جدول أمسيات الإنشاد والمديح الذي أعدّته احتفاء بشهر رمضان المبارك لهذا العام وأجوائه الروحانية، حيث أحيى الفنان التونسي لطفي بوشناق وفرقته الموسيقية الأمسية الثالثة والأخيرة وسط تفاعل من الحضور الذين امتلأت بهم قاعة دار الفنون الموسيقية قدّم خلالها وصلة منوّعة من الإنشاد الديني والغناء الابتهالي الذي يتضمن ذكر الله ورسوله ومحبة الذات الإلهية وتبجيلها.
وقد أنشد بوشناق وتغنّى لمدة ساعتين دون توقف بأناشيد دينية وتراثية منها من كلمات الإمام علي بن أبي طالب، والإمام الشافعي، وإبن القيّم والإمام الغزالي، ومنها للشعراء حسين السيد، ومحمد المحمدي، وإبراهيم بديوي.
وتضمن برنامج الأمسية أناشيد وأغاني إبتهالية وصوفية حملت عناوين “سبحانك إلهي، أكبروا في الرسول، بيض الملائكة، محمد حبيبي الممجد، المنفرجة، بك أستجير، صلى الله على محمد، النفس تبكي، إله الكون، أيذكرني وأنساه” وكانت معظم الأناشيد من ألحان الفنان لطفي بوشناق وبعضها من ألحان رياض السنباطي وعبد الحكيم القائد، وتنوعّت مقاماتها بين النهاوند والراست والبياتي والكرد والصبا والحجاز والسيكا، وقد سبق لبوشناق أن التقى جمهور دار الأوبرا السلطانية مسقط عام 2017م في أمسية صوفية حملت عنوان(ابتهالات)، قدّم خلالها نخبة من الابتهالات والأناشيد الصوفية.
وكانت الأوبرا السلطانية قد أعدت برنامجا لإحياء ثلاث أمسيات من الإنشاد الديني والمديح احتفالاً بحلول شهر رمضان المبارك لما يتمتّع به من أجواء روحانية خاصّة، وجمع البرنامج فرقا محلية بأخرى عربية، وقد أحيت الأمسية الأولى فرقة إنشاد من دار الأوبرا المصرية، وضمّت الأمسية الثانية فرق إنشاد من مختلف أرجاء عُمان مكوّنة من مجموعة من الشباب العماني المتخصص في الإنشاد، وقدّمت أعمالها المختلفة وأبرزت الثراء الفني في السلطنة، أما الأمسية الأخيرة فقد أحياها الفنان لطفي بوشناق وفرقته، وهو يعد أبرز مطربي التينور التونسي وقد كانت مسك الختام حيث أمتع الجمهور بانشاده وصوته المميزين.