فلسطين تتحدث عن “حكاوي أبو الأسعد”
بقلم/لطيفة محمد حسيب القاضي
فلسطين تتحدث عن “حكاوي أبو الأسعد”
بقلم /لطيفة محمد حسيب القاضي
بادئ ذي بدء ففي كل شارع قصة، وفي كل مكان حكاية تنتقل من جيل إلى جيل، ويعيشها اليوم معنا الفنان المخرج الفلسطيني سعيد البيطار وتشاركه في التقديم الفنانة هيام قاسم صاحبة الأحساس الرائع والمميز. وهنا في الحلقات يرتدي الفنان البيطار الزي الفلسطيني عبارة عن قمباز أو (السروال) ماسكاً بيده عكاز.
ومن خلال ذلك تكون الحكاوي عن موضوعات متعددة وأماكن وقصص؛ للتأكيد على الحق الفلسطيني في التاريخ والأرض والهوية.
وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أن البرنامج الرمضاني “حكاوي أبو الأسعد” يلفت الأنظار ويأخذك في جولة من إخراج المخرج الفنان الفلسطيني سعيد البيطار المتعدد المواهب فيأتينا ليأخذنا، ويسلط الضوء على قضايا وهموم وآلام الشعب الفلسطيني.
وعلى هذا الأساس يأتي البرنامج الوطني “حكاوي أبو الأسعد ” فيعبر عنها تعبيرًا واضحًا عن معانٍ ومضامين هامه تعمل على تعزز الانتماء للوطن والحلقات من إنتاج تلفزيون فلسطين.
وعلى هذا الأساس يأتي ذلك من خلال ثلاثين حلقة تعرض على التلفزيون الفلسطيني. واستنادَا لما سبق في الحلقات تجدها جمعت بين الدراما والفكاهة بحنكة درامية مبتكرة، وفي كل حلقة يجسد ويعرب الممثل والمخرج عن قضية ألم وجراح وتراث والهوية الفلسطينية معبرًا عنها بلهجةٍ فلسطينيةٍ ليصل بالمشاهد لحبكة تراثية يتناقلها الأجيال من خلال الحلقات التي تصل إلى قلوب المشاهدين وتلمس فيهم وجع وآمال لغدِ أفضل ويتناول في الحلقات موضوعات متعددة ومنها عن: غزة، وأذقة مخيم الأمعري، والقرية، والمدينة وفقد الشهداء، والأغنية الثورية، وقصة نبعة المي.. وغيرها وفي نفس الصدد ستشاهدون ذلك خلال الشهر المبارك حيث يأخذكم معه البيطار إلى رحلة تظل في الذاكرة التاريخية لتنتقل عبر الأجيال ويوثقها التاريخ والأرض.
ولاحظ في برنامج “حكاوي أبو أسعد” تجد في كل حلقة تشاهدها موضوعها وخصوصيتها وقضيتها.
وعلى هذا فيجسد المخرج والممثل الفلسطيني البيطار في الحلقات شخصية الفلاح الفلسطيني الذي يتحدث باللهجة الفلسطينية، بالمشاركة مع الفنانة هيام قاسم حيث تجسد دور أم الأسعد التي تتحدث عن المواقف والذكريات في القرية والمدينة والمخيم والأماكن المتعددة في الحلقات.
وبما لا يدع مجالاً للشك تجد في البرنامج توثيق لتاريخ وقضايا، وحقيقة بالصوت والصورة للأحداث من خلال حكاوي.
وبطبيعة الحال فأن “حكاوي أبو أسعد ” تعبر عن عمق الهوية الفلسطينية وتاريخ فلسطين والتآخي بين المسلمين والمسيحيين ومدى الحب والانسجام بينهما.. وقضية الهجرة لدى الشباب الفلسطيني، وعن القرى والمخيمات الفلسطينية، ويحكي أيضا عن القروض المالية، والرواتب، وقصة مدينة غزة بتاريخها وناسها وآلامها.. يحكي أبو أسعد عن الرسام الكاريكاتير ناجي العلي، وقصص صمود أذقة مخيم الأمعري.. وحكاوي جدار الفصل العنصري، وكيف أثر ذلك على حياة الفلسطينيين.. وحكاية الترانستور، وأغاني الثورة.. وهموم الموظف الفلسطيني من خلال قصص تبحر في أعماق الشعب الفلسطيني، ولا سيما قصص شهداء الأمة العربية والإسلامية ومنهم شهداء العراق ومصر والأردن ولبنان وسوريا من الخليج إلى المحيط. وقضية المحافظة على العروبة والشهداء الفلسطينيين الذين استشهدوا في تراب فلسطين من خلال رواية أم الأسعد رحمها الله والدة المخرج الفنان سعيد البيطار، وحكاية الشهيد أسعد الذي ذهب إلى لبنان في حرب ١٩٦٧ ولم يعد وقصص أخرى تأخذنا إلى الإحساس بالمعاناة التي يعانيها ابناء أمة الشعب الفلسطيني المقهور في ظل الاحتلال وفقد الشهداء وحزن الأهل عليهم، وصمود الشعب الفلسطيني.
مع الحكواتي أبو أسعد تجد قصص تروى للأحفاد ويخلدها التاريخ