حكاية مكان : مدخل للمدينة القديمة (سوق قصر البخاري)
بقلم الباحث محمد الموسوم
رئيس جمعية الشيخ محمد الموسوم لحفظ التراث
منذ زمن بعيد تأسس سوق قصر البخاري وقد كان ذلك على الأرجح منتصف القرن 17 عشر ميلادي و يعتبر السوق الكبير للتيطري.
الموقع الأول الذي تمركز فيه السوق الكبير وبداية تأسيسه كان تحديدا في المدخل الشمالي للمدينة وقد يشترك مع حدود دوار أولاد حمزة وعلى طول الشريط الموازي وتحت جبال أولاد عنتر.
لينتقل بعدها السوق بالضبط إلى المكان المسمى عقبة السوق.
القوافل تأتي من الجنوب كانت مقدرة مابين 50 و60 من الإبل محملة بالبهارات والنباتات والأعشاب الطبية باختلاف أنواعها منها العطرية و أيضا:
التاي،النعناع،القهوة،الزنجبيل،المسك،الزعفران،القرفة،
الكمون،البخور إضافة إلى التمور والكتان.
حيث القوافل القادمة من الجنوب أيضا كانت في خدمتها الفنادق المنجزة في القصر ،أين كانت مكان الإستراحة للتجار وعقد المبادلات التجارية هناك والأرجح أن السوق كان وراء تأسيس القصر القديم أو أحد أسبابه الجوهرية.
التجار المحليون أو تجار البلد ساهمو في السوق بالأغنام والأصواف والحبوب والبيض والفخار والملابس المنسوجة
في موسم الصيف يصل سوق القصر إلى ذروة نشاطه و يأتي اليه من كل أنحاء الوطن الجزائري باختلاف أعراقهم من عرب ،بربر،أتراك،بنو ميزاب،اسبان…يتجمعون حول السوق.
بنو ميزاب هم البارزون في عمليات التبادل التجاري
مقاهي القصر وحماماتها توفر الراحة والاسترخاء لهم
ملاحظة : الصورة نادرة و رائعة لسوق قصر البخاري أين يظهر أحد الفنادق على يمين الصورة